سجلت إسبانيا اليوم الأحد 29 مارس إلى حدود منتصف الليل ما مجموعه 80.051 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد و 6.721 وفاة جراء الإصابة بهذا الفيروس القاتل. وبحسب معطيات وزارة الصحة الإسبانية، كما استقتها “شبكة أندلس الإخبارية”، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين تعافوا بعد الإصابة بفيروس كوفيد19 ما يفوق 14.000 مصاب. هذا وأعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز السبت 29 مارس 2020 تعليق العمل في جميع الأنشطة غير الأساسية لمدة أسبوعين، في محاولة لإبطاء وتيرة انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد، حسبما أفادت تقارير صحفية. و يعاني العاملون في المجال الصحي، والذين يمثلون حوالي 14 في المئة من ضحايا الفيروس في البلاد، من نقص كبير معدات الحماية الأساسية، وتم تحويل حلبة التزلج على الجليد في مدريد إلى مشرحة مؤقتة، وحوّل مركز المؤتمرات الرئيسي في مدريد من استضافة مؤتمر المناخ العالمي إلى إيواء المرضى حيث يتم إعادة توجيههم إلى مستشفى ميداني ضخم. وبالإضافة إلى ذلك، يعزو كثيرون من الإسبان أسباب التفشي للفيروس وزيادة أعداد الضحايا إلى النقص في الإمكانيات خصوصا الكمامات الواقية للوجه ومعدات الفحص وأجهزة التنفس المساعدة بالإضافة إلى النقص في عناصر الرعاية المنزلية. وتقول النقابات الإسبانية المعنية إنها حذرت منذ البداية من هذه النواقص، الأمر الذي فاقم الأوضاع الصحية في البلاد. ومع ذلك، يعتقد رئيس مركز تنسيق خدمات الإسعاف في إسبانيا أن الوباء وصل ذروته أو المرحلة التي كانوا يخشونها". ويعتقد أيضا أن نسبة كبيرة من الوفيات السابقة خلال فترة تفشي الوباء لم تكن تسجل باعتبارها ذات علاقة بفيروس كورونا لأنه لم يتم فحص أسباب الوفاة، ولهذا يعتقد معهد كارلوس الثالث للصحة أن الأرقام المذكورة حول أعداد الوفيات ليست دقيقة وأقل من الواقع، وأن الأرقام المعلنة لا تمثل إلا جزءا من الحقيقة وأنها أعلى بكثير.