أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأحد، عن ارتفاع قياسي في حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد. وقالت وزارة الصحة الإسبانية، اليوم، إن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في البلاد ارتفعت خلال الساعات ال24 الماضية من 5690 إلى 6528. ويعزو كثير من الإسبان أسباب التفشي للفيروس وزيادة أعداد الضحايا إلى النقص في الإمكانيات، خصوصا الكمامات الواقية للوجه ومعدات الفحص وأجهزة التنفس المساعدة، بالإضافة إلى النقص في عناصر الرعاية المنزلية. وتقول النقابات الإسبانية المعنية إنها حذرت منذ البداية من هذه النواقص، الأمر الذي فاقم الأوضاع الصحية في البلاد. ومع ذلك، يعتقد رئيس مركز تنسيق خدمات الإسعاف في إسبانيا أن الوباء “وصل ذروته أو المرحلة التي كانوا يخشونها”. ويرى المسؤول في حديثه لوكالات الأنباء أيضا، أن نسبة كبيرة من الوفيات السابقة خلال فترة تفشي الوباء لم تكن تسجل باعتبارها ذات علاقة بفيروس كورونا لأنه لم يتم فحص أسباب الوفاة، ولهذا يعتقد معهد كارلوس الثالث للصحة أن الأرقام المذكورة حول أعداد الوفيات ليست دقيقة وأقل من الواقع، وأن الأرقام المعلنة لا تمثل إلا جزءا من الحقيقة وأنها أعلى بكثير. وفي هذه الأثناء، حذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أن مستقبل الاتحاد الأوروبي سيكون على المحك، إذا فشلت المنظومة الإقليمية باتخاذ موقف موحد للتصدي لتفشي فيروس كورونا الجديد، الذي ألحق أضرارا فادحة ببعض دول الاتحاد، مثل إيطاليا.