ضرب المغاربة موعدا عبر شبكات التواصل الاجتماعي للخروج مساء السبت، 21 مارس 2020، إلى شرفات المنازل والأسطح للغناء أو ترديد النشيد الوطني، إسوة بباقي الشعوب الأوروبية التي تخرج كل أسبوع إلى شرفات المنازل لتوجيه التحية للعاملين في قطاع الصحة الذين يخاطرون بحياتهم في مواجهة فيروس كورونا، لكن سكان بعض المدن المغربية الكبرى مثل طنجة وفاس وسلا وتطوان والفنيدق، فضلوا التعبير بطريقتهم الخاصة: تكبير وتهليل ورفع اللطيف حتى يرفع الله هذا البلاء الذي يجتاح العالم. ويظهر في العديد من الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كيف أن سماء مدن الشمال المغربي اهتزت بالتكبير والتهليل تماشيا مع التقاليد الإسلامية للشعب المغربي الذي اعتاد رفه “اللطيف” في المساجد عندما يحل البلاء بالأمة. ووجه العديد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، نداء إلى عموم الشعب المغربي للخروج إلى شرفات المنازل والأسطح للغناء أو ترديد النشيد الوطني، تقليدا لباقي الشعوب الأوروبية، لكن هذه المبادرة لم تلقى استحسان العديد من المواطنين الذين عبروا عن رفضهم “للتقليد الأعمى” ورفضهم “للغناء بدل الدعاء والرجاء وطلب رفع البلاء من الله”. وبينما ركزت بعض القنوات على المواطنين الذين خرجوا لترديد النشيط الوطني، خرج عشرات الآلاف من أبناء مدن طنجة وفاس وسلا والفنيدق وتطوان إلى شرفات منازلهم للهتاف: الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ورفع اللطيف، لكن بعض الشباب وفي بادرة خطيرة نزلوا إلى الشوارع للتكبير والتهليل، ما دفع بعض النشطاء إلى توجيه نداء إلى السلطات لفتح تحقيق في هذا الخرق السافر لحالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة المغربية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.