أشاد فرناندو غراندي مرلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، ب”الدور الهام الذي تقوم به السلطات الأمنية المغربية في حربها على الهجرة غير النظامية”، مطالبا البرلمان الأوروبي بتقديم الدعم المالي إلى الرباط بغية تكثيف جهودها بخصوص هذا المشكل، الذي أصبح يؤرق قادة مختلف الدول الأوروبية. وقال مرلاسكا: “لا يمكننا أن نتجاهل بأن المغرب أصبح بدوره يستقبل أعدادا متدفقة من المهاجرين السريين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل”، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تحتل موقع الريادة في مجال الهجرة بإقدامها على تسوية وضعية 50 ألف مهاجر غير شرعي خلال مرحلتين منفصلتين. وفي رد على ما تناقلته بعض المنابر الإعلامية الإسبانية بكون “المغرب يمارس سياسة الابتزاز بغرض تلقي المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي”، قال المسؤول الحكومي: “المفوضية الأوروبية ملزمة بتعزيز التزاماتها بشأن دعم دول العبور والمستقبلة للمهاجرين؛ خاصة المغرب”. وأوضح المسؤول نفسه أن الاتحاد الأوروبي لديه التزامات جدية وحقيقية بخصوص ملف الهجرة، مضيفا أن جميع الدول الأوروبية مدعوة إلى تنفيذ سياسات فعالة بهذا الخصوص، لا سيما في ظل توافد العديد من المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الإسبانية عبر الاستعانة بقوارب تديرها شبكات مختصة في الاتجار بالبشر. وفي سياق متصل، أوضح جوسيب بوريل، وزير الخارجية الإسباني، أنه تحدث مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المغربية، فأكد له أن “موقف الرباط بشأن ملف الهجرة لم يتغير”، وأن تزايد أعداد المهاجرين غير النظامين على السواحل الإسبانية، مرورا بمياه البحر الأبيض المتوسط، يعزى إلى إغلاق المنافذ البحرية الليبية.