يتوقع المراقبون للشأن الاسباني أن تترك الأزمة الاقتصادية أزمة أخرى في طياتها تطال الطبقات الاجتماعية الأكثر فقرا، وأهمها المهاجرون، عرضة للبطالة الطويلة الأمد، حيث أن أزمتهم الاجتماعية أخذت بالتفاقم يوم بعد يوم وخاصة بالنسبة للعاطلين عن العمل لأجل طويل والذين انتهت المساعدات الاجتماعية التي كانوا ينتفعون منها. وذكرت صحيفة "الموندو" في هذا الإطار أنه يوجد حاليا في اسبانيا نحو مليوني شخص عاطل عن العمل لا تشملهم التغطية الاجتماعية. وأشارت دراسة قدمتها نقابة اللجان العمالية أن نحو مليون شخص إضافي سينضمون إلى هذه القائمة خلال العامين القادمين ويأتي ذلك والتوقعات الدولية تقول أنه لن يتم إيجاد فرص عمل بشكل ملموس في اسبانيا خلال العامين القادمين. وأضافت الدراسة إلى أن نحو 744 ألف و288 عاطل عن العمل سيبقون خارج التغطية الاجتماعية نهاية العام الحالي 2010م. وأكد الخبراء أن تطور إيجاد فرص عمل سيستمر في اسبانيا بدون تغيير يذكر مع بداية عام 2012م وإلى ذلك سيصل عدد العاطلين دون تغطية اجتماعية إلى مليوني شخص في اسبانيا. وإلى ذلك أفادت آخر معطيات المكتب الأوروبي للإحصاء أن البطالة في اسبانيا عادت لتجعل من اسبانيا كأكبر قوة اقتصادية متأثرة بالبطالة مقارنة بكافة دول العالم حيث بلغت نسبة البطالة فيها في شهر يوليو الماضي معدل 20،3% شخص عاطل عن العمل أي بزيادة العشر مقارنة بشهر يونيو، ومع هذه المعطيات أضحى لدى اسبانيا وللشهر الرابع على التوالي ضعف المعدل المتوسط للبطالة في بلدان منطقة اليورو التي حافظت على نسبة مستقرة بمعدل 10% خلال هذه الفترة.