جرت عشية اليوم الجمعة 22 يونيو بمدينة الدارالبيضاء، أطوار إعادة تمثيل جريمة اختطاف رضيعة من داخل مؤسسة استشفائية، وذلك بحضور ممثلي مختلف المصالح الأمنية والقضائية والمنابر الاعلامية. واستقدمت المصالح الأمنية إلى مسرح الجريمة، المتهمة المشتبه تورطها المباشر في ارتكاب هذا الفعل الجرمي، الذي جسدت ملا بساته، تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ووالي أمن الدارالبيضاء، و بحضور عناصر الشرطة العلمية والتقنية، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، وبتنسيق وثيق مع عناصر الشرطة بمنطقة أمن الرحمة ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت مساء أمس الخميس، من العثور على الرضيعة المختطفة ، وتوقيف السيدة المشتبه ضلوعها في واقعة الاختطاف. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن إجراءات البحث والتحري قد مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيها وتحديد مكان إقامتها بالقرب من حي ليساسفة بالدارالبيضاء، مبرزا أن عمليات التفتيش أسفرت عن حجز الملابس التي ظهرت بها المشتبه فيها في تسجيلات كاميرا المراقبة بالمستشفى، قبل أن يتم الاهتداء لاحقا إلى مكان تواجدها بمسكن عائلتها بمنطقة الرحمة والعثور بحوزتها على الرضيعة المختطفة. وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية قد أوضحت أن الحالة الصحية للرضيعة عادية، وجاري حاليا عرضها على الخبرة الطبية، بينما تم إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات ارتكابها هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن رصد كل التواطئات المحتملة التي يمكن أن تكون ساهمت في تسهيل ارتكاب هذه الجريمة. وقد خلف العثور على الرضيعة المختطفة ارتياحا كبيرا في أوساط أسرتها و أقاربها وكذا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، الذين أشادوا عاليا بيقظة مصالح الامن و فعالية تدخلها السريع و تفانيها في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامة أرواحهم و ممتلكاتهم