تصاعدت المخاوف في الآونة الأخيرة من تزايد استخدام تطبيق واتساب في نشر الأخبار الكاذبة، والتي أدت في بعض الأحيان إلى مقتل عدد من الناس. وعزت الشرطة الهندية عشرات جرائم القتل والاعتداءات الخطيرة، التي وقعت مؤخرا في البلاد إلى الشائعات، التي انتشرت في خدمات الرسائل القصيرة عبر الهواتف الذكية، ومن بينها واتساب. ففي وقت سابق من هذا الشهر، توقف شخصان عائدان من زيارة لأحد الشلالات في ولاية آسام الهندية، إذ تم سحبهما من سيارتهما وتعرضا للضرب حتى الموت على أيدي حشد بتهمة سرقة أطفال. وقد كان الشابان ضحية رسائل كاذبة وشائعات انتشرت عبر واتساب تفيد بوجود غرباء في المنطقة يقومون بخطف الأطفال، وفق ما ذكر الضابط في الشرطة المحلية موكيش أغراوال. وفي البرازيل، ألقي باللائمة على واتساب في تفشي شائعة الحمى الصفراء، بعد أن استخدمه البعض لنشر أشرطة فيديو تظهر لقاحات مضادة ورسائل صوتية تتعلق بالوباء. وكان مدراء مجموعات في وتساب محل اتهامات في كينيا، إذ وصفوا بأنهم مصدر رئيسي للأخبار المزيفة ذات الدوافع السياسية خلال الانتخابات الأخيرة. فضلا عن ذلك، فإن هناك دلائل عدة على أن خدمة الرسائل القصيرة “واتساب” تستخدم قناة لتضليل الرأي العام عبر الأخبار المزيفة في المملكة المتحدة. فقد انتشرت مؤخرا عبر واتساب شائعة تفيد بأن ديفيد وفيكتوريا بيكهام على وشك الإعلان عن طلاقهما، الأمر الذي نفاه بشدة نجم كرة القدم الإنجليزي. وخلصت نتائج تحليل جديد أجراه معهد رويترز في جامعة أكسفورد أن المستهلكين يميلون بشكل متزايد إلى استقاء الأخبار من واتساب، الذي يستخدمه 1.5 مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم. واعترف متحدث باسم واتساب أن بعض الأشخاص استخدموا التطبيق بالفعل لنشر معلومات مضللة، مضيفا أن الشركة تعمل باستمرار على تطوير أدواتها لمنع المحتوى الضار.