يتوجه وفد مكون من أزيد من 100 رجل أعمال مصري في زيارة للمغرب فى منتصف شهر جنبر المقبل، لتنشيط الاستثمارات المشتركة والتبادل التجارى، كما قال رئيس الغرفة المصرية المغربية، إبراهيم أبوعميرة، موضحا أن الغرفة قد وجهت الدعوة إلى الرئيس محمد مرسى، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية حاتم صالح، لزيارة المغرب على رأس الوفد، على غرار ما تم فى زيارة تركيا لإعطاء قوة وحضور أكبر للوفد المصرى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين. وذكرت مصادر إعلامية مصرية أن أبوعميرة قد أوضح خلال اجتماع الغرفة انه تم الاتفاق على إعادة تشغيل الشركة المصرية للملاحة بين الدارالبيضاء والموانئ المصرية، كما تم الاتفاق على تطوير مصنع الألومنيوم المصرى الموجود بالمغرب ب60 مليون دولار، موضحا أن هذا المصنع تساهم فيه مصر بنسبة 75٪. واتفقت الغرفة المصرية المغربية على تأسيس شركة مصرية مغربية للصيد فى شواطئ المغرب برأسمال 20 مليون دولار، كما تم التصريح لشركات الصيد المصرية بالصيد فى المغرب لأول مرة، بحسب ما أعلنت الغرفة أمس. وقال على حسن البشر، نائب رئيس الغرفة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن الشركة ستتولى التنسيق بين الجانبين وأنه سيتم تطوير الأسطول المغربى من خلال الخبرة المصرية، حيث تمتلك مصر أكبر أسطول للصيد فى الوطن العربى. وأشار أبوعميرة إلى أنه تم الاتفاق على إقامة قرية سياحية فى طنجة بالمغرب، وأخرى بمصر بمنطقة التجمع الخامس، وإقامة مشروعات للأثاث والكماليات والسيارات والرخام والتكيفات، وتصدير مصر مستلزمات الأساس لعدد من المجمعات السكنية التى تقوم الحكومة المغربية ببنائها ويبلغ عددها 200 ألف وحدة سكنية من مصر، وتصل قيمتها فى مرحلتها الأولى إلى نحو 285 مليون دولار. كما تم الاتفاق أيضا على قيام مستثمرين مصريين ومغاربة بإنشاء مصنعين للملابس الجاهزة فى مصر والمغرب باستثمارات تصل إلى 70 مليون دولار، بالإضافة إلى مصانع مشتركة للألومنيوم والعصائر الطبيعية فى المغرب باستثمارات مشتركة مصرية مغربية، بجانب إنشاء دار نشر مصرية مغربية. وطالب أبوعميرة بإنشاء بنك للمعلومات بين الاتحاد العام للغرف التجارية، والجامعة العربية، للتعريف بالمناقصات التى تتم فى كلا البلدين لزيادة حجم التبادل التجارى. ويميل التبادل التجارى بين البلدين لصالح مصر، وذلك بما قيمته 539 مليون دولار صادرات مصر للمغرب، مقابل 39.5 مليون دولار منها.