قامت قوات حركة طالبان السبت بمهاجمة قاعدة للحلف الأطلسي بأفغانستان يتدرب فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني، حيث تمكنت من تدمير 6 طائرات أمريكية، بعدما تعهدت بقتل الأمير هاري الذي يشارك ضمن قوات الحلف الأطلسي في الحرب ضد طالبان. وأعلنت القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) الأحد أن ست طائرات حربية أمريكية دمرت، وتضررت اثنتان أخريان في الهجوم الذي شنته حركة طالبان ليل الجمعة السبت على هذه القاعدة. وأضافت القوة في بيان رسمي أن الأضرار في معسكر باستيون في ولاية هلمند الجنوبية كبيرة، إذ إن ثلاث محطات للمؤن دمرت وستة مواقف لطائرات أصيبت. من جهة أخرى كشفت القوات أن عنصراً مفترضاً في الشرطة الأفغانية أطلق النار من سلاحه على اثنين من جنودها في جنوب البلاد فقتلهما. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي إن المهاجم الذي يعتقد أنه ينتمي إلى الشرطة الأفغانية المحلية قتل بعد ذلك. ولاحقاً، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن "جنديين قتلا بيد شخص يرتدي زي الشرطة الأفغانية عند حاجز في جنوبإقليم نهر سراج في ولاية هلمند"، موضحة أن الجنديين البريطانيين ينتميان إلى الكتيبة الثالثة في فوج يوركشاير. وبهذا الهجوم يرتفع إلى 47 عدد جنود إيساف الذين قتلوا في العام 2012 من قبل رفاق سلاح أفغان، من شرطيين وعسكريين. وقال متحدث باسم إيساف لوكالة فرانس برس "نعتقد أنه عنصر من الشرطة الأفغانية المحلية، لكن لا نعلم ما إذا كان يرتدي الزي العسكري" عند حصول الوقائع. وأضاف المصدر نفسه أن الرجل "انضم إلى دورية وطلب الدخول إلى القاعدة"، حيث أطلق النار على ما يبدو. وبحسب إيساف فإن عمليات "إطلاق النار من الداخل" التي ينفذ ربعها عناصر متسللون من طالبان تتكاثر داخل القوات الأفغانية والأجنبية. وتعتبر هذه الحوادث بالغة الخطورة في وقت تستعد فيه الغالبية الكبرى من الجنود الأجانب المقدر عددهم ب112600، والذين ما زالوا منتشرين في أفغانستان للعودة إلى بلادهم بحلول نهاية 2014، ويفترض عندئذ أن تتولى الشرطة والجيش الأفغانيان اللذان يتابعان تدريبهما مهمة الأمن في البلاد.