أمرت النيابة العامة بمدينة طنجة بفتح تحقيق معمق حول ادعاءات تلميذ تعرضه للعنف ومحاولة اغتصاب داخل سيارة تابعة لجهاز القوات المساعدة، بإحدى احياء مدينة طنجة قبل اسبوعين. وذكرت مصادر خاصة انه وتبعا لأوامر النيابة العامة، استمعت عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة لإفادات التلميذ الضحية “ا.ب” 19 سنة والقاطن بحي مسنانة بمدينة طنجة، والتي ذكر فيها عبر فيديوهات عديدة انه تعرض للعنف اللفظي من قبل قائد الملحقة الادارية قبل اقتياده من قبل عناصر القوات المساعدة، التي اشار الى ان افرادها عرضوه للضرب على مستوى الراس كما حاول نزع سرواله وتهديده بالاغتصاب. مصالح الامن استمعت بهذا الخصوص لوالد التلميذ ولإفادة والدته وعدد من الشهود في مسعى منها للتوصل بكافة الحيثيات والتفاصيل المرتبطة بهذا الملف. ادعاءات التلميذ الذي يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية “الحنصالي” بطنجة، والتي خرج بسببها زملاؤه من التلاميذ مساء اليوم الجمعة وأمس الخميس، للتنديد بها في وقفة احتجاجية، تشير الى انه كان يمتهن البيع بالتجوال بجوار احدى المحلات التجارية بمنطقة بني مكادة قبل ان يأمره قائد المنطقة بالمغادرة، ثم اعطى اوامره حسب شهود عيان لعناصر القوات المساعدة التي كانت في مهمة تحرير الملك العام من الباعة المتجولين لتوقيفه ونقله على متن سيارة الى قرب سينما طارق، حيث قال الضحية ان افراد القوات المساعدة اعتدت عليه بالضرب بعد حجزه تلاث ساعات، وهو الامر الذي اثر على نفسيته وصحته . وقالت أسرة التلميذ إنها نقلت ابنها لمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة لتلقي الاسعافات الاولية نظرا لكونه “يعاني من مشاكل صحية نتيجة مضاعفات الاعتداء الذي تعرض له اثرت على نطقه وحركته”. وينتظر حسب مصادرنا ان تكشف التحقيقات التي امرت بها النيابة العامة، والتي تباشرها مصالح الامن بولاية امن طنجة، عن مدى صحة ادعاءات التلميذ بخصوص تعرضه للاعتداء الجسدي من قبل عناصر القوات المساعدة بأمر من قائد الملحقة الادارية ال12 بمنطقة بني مكادة، وإثبات العلاقة السببية ما بين تدخل السلطة والحالة المرضية للتلميذ. من جهتها طالبت جمعيات المجتمع المدني وعدد من التلاميذ بضرورة تطبيق القانون وايقاف المتورطين وكشف حقائق الاعتداء الذي تعرض له التلميذ الضحية الذي ما يزال يرقد بمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة لتلقي العلاجات من قبل اطباء مختصين بينهم طبيب نفسي ينتظر ان يكشفوا الحالة الصحية للتلميذ. في المقابل، تفيد آخر المعطيات الواردة من مصادر طبية، أن فحوصات طبية اجريت للتلميذ “ا.ب” بجهاز “السكانير” بمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، بينت عدم وجود اي اثار للعنف ولا اي مشاكل عضوية وجسدية. وبحسب مصادر طبية من المستشفى فان اسرة التلميذ طالبت بالكشف عن صحته النفسية التي قالت انها تدهورت بسبب ما تعرض له، مبرزة ان المعني سيتم عرضه على طبيب نفساني اختصاصي للكشف عن حالته النفسية. تبقى الاشارة الى ان حملات تطهير الملك العمومي من الباعة المتجولين متواصلة بأمر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، خصوصا بعد افتتاح العديد من أسواق القرب بالمدينة تضم محلات تجارية استفاد منها ازيد من 3600 بائع متجول.