علمت "أندلس برس" الجمعة من مصادر عليمة أن القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة والمقرب من الملك محمد السادس، إلياس العماري، حشد نهاية الأسبوع الماضي حولي إثنا عشر من مدراء ورؤساء تحرير وسائل إعلام "مستقلة" وشبه رسمية، حيث أعطاهم تعليمات بشن حرب إعلامية لا هوادة فيها على الحكومة التي يرئسها عبد الإله بنكيران مع التركيز على الوزراء المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وذكرت ذات المصادر أن الاجتماع الذي انعقد بإحدى الفيلات الفاخرة بمدينة الرباط تركز حول سبل نسف كل المبادرات التي تتخذها الحكومة وتتبع عورات وهفوات وزراء حزب العدالة والتنمية للرد على "تجرأ" بعض قيادي الحزب الإسلامي على انتقاد المبادرات الملكية الأخيرة والتي اعتبروها خرقا للدستور وانتهاكا لصلاحيات رئيس الحكومة الدستورية، خاصة فيما يتعلق بتعيين كبار مسؤولي الدولة أو إعطاء أوامر مباشرة لوزير الداخلية والأجهزة الأمنية بشن حملة "تطهير" في صفوف الجمارك وشرطة الحدود دون استشارة رئيس الحكومة. وتهدف هذه الحملة التي من المنتظر أن تلحق بها في مرحلة متقدمة وسائل الإعلام العمومية، خاصة وكالة المغرب العربي للأنباء والقنوات التلفزية الأولى والثانية، إلى الحد من شعبية حزب العدالة والتنمية والتقليص من حظوظه في الفوز بالانتخابات المحلية التي تم تأجيلها إلى حين التأكد من عدم قدرة الحزب الإسلامي على اكتساح غالبية المجالس البلدية والإقليمية.