وصل عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط في محاولة للوصول إلى إسبانيا عبر ما يعرف “بقوارب الموت” خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية إلى 139 حالة, بينما عرفت السنة الماضية وفاة حوالي 224 مهاجر, و ذلك حسب أرقام رسمية كشفت عنها المنظمة الدولية للهجرة. الأرقام تعكس زيادة بنسبة 189.6٪ في عدد الوفيات مقارنة بسنة 2017 و هو ما يعكس من جهة أخرى, حجم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المهاجرون في سبيل تحقيق حلمهم بحياة أفضل في أوربا بعيدا عن الحروب و الصراعات و صعوبة الأحوال المعيشية في بلدانهم الأصلية.
و على الرغم من ارتفاع عدد وفيات المهاجرين في محاولة للوصول إلى الشواطئ الإسبانية، فقد انخفض عدد وفيات المهاجرين أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا ككل بنسبة 35.7 بالمائة ، حيث تم تسجيل 517 حالة وفاة حتى 4 أبريل من السنة الجارية مقابل 804 التي تم تسجيلها حتى 4 أبريل من سنة 2017
و وفقًا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، فقد انخفض أيضًا عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى القارة الأوربية هذا العام بنسبة 70 بالمائة. ويبلغ الرقم المسجل من يناير إلى أبريل 2018 ما يقارب 15.289 شخصًا مقارنة ب 48.750 الذين تمكنوا من الوصول إلى سواحل إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان خلال نفس الفترة من العام الماضي, و على وجه التحديد، و وفقاً للمنظمة فقد وصل ما مجموعه 3460 مهاجر إلى إسبانيا عن طريق البحر حتى أبريل من السنة الجارية، بينما وصل السنة الماضية 2017 ما مجموعه 2426 مهاجر.