حجبت حكومة سريلانكا وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لمنع ما تصفه بنشر المعلومات الخاطئة التي تثير العنف، وذلك بالتزامن مع بدء تطبيق حالة الطوارئ . وتقوم قوات الشرطة بدوريات في قرى بوسط سريلانكا، وذلك في أول يوم لتطبيق حالة الطوارئ بعد وقوع اشتباكات طائفية متفرقة وأعمال تخريب فى المنطقة . وقال مسؤول بارز بلجنة تنظيم الاتصالات إن قرار حجب مواقع الفيسبوك وفايبر وواتس اب، ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، جاء بعدما رصدت السلطات تداول المستخدمين معلومات حول أعمال العنف. وقالت الشرطة إنه تم فرض حظر التجوال في ضاحية كاندي لمنع انتشار العنف بين أفراد الطائفة السنهالية التي تمثل الاغلبية، والأقلية المسلمة. وأضافت الشرطة أنه تم تخريب أو إحراق أكثر من مئة منزل و محل وأكثر من 40 سيارة منذ أمس الأول الاثنين عندما اندلعت أعمال العنف في منطقتي ثيلدينيا وديجانا، على بعد 15 كيلومترا من مدينة كاندي. وكان الرئيس مايثريبالا سيريسينا قد فرض حالة طوارئ، أمس الثلاثاء، ليتمكن من نشر أفراد القوات المسلحة وإعطاء الشرطة المزيد من الصلاحيات. ووفقا لقوانين الطوارئ فإن الشخص الذي يحض على العنف يواجه عقوبة السجن 20 عاما، كما أنه يمكن احتجاز الذين يتم إلقاء القبض عليهم لمدة 14 يوما لاستجوابهم بدلا من 48 ساعة. وقال المتحدث الحكومي ووزير الصحة راجيثا سيناراتني في مؤتمر صحفي: ” لدينا معلومات بأنه كان هناك أشخاص يريدون إثارة العنف بأسلوب منظم، كما أنهم شاركوا في تحريض المواطنين”. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد أن هاجمت مجموعة من شباب المسلمين سائق شاحنة ينتمي للطائفة السنهالية، بعد وقوع حادث مروري، وهو ما أدى إلى مقتله في منطقة ديجانا. وقد قتل شاب مسلم أمس الثلاثاء بعد تعرض للاختناق في حريق بنفس المنطقة. ويشار إلى أن أفراد الطائفة السنهالية في سريلانكا يمثلون 74.9 % من تعداد سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليون نسمة، في حين يمثل المسلمون 9.7%.