أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز اخنوش، على ضرورة إجراء حوار وطني، بمشاركة الأغلبية والمعارضة والمجتمع المدني، بشأن النموذج التنموي الجديد. وشدد أخنوش، الذي حل ضيفا على برنامج (حديث مع الصحافة) بثته القناة الثانية مساء الأحد 04 مارس، على أن ” رئيس الحكومة تكلم في مناسبتين عن بدأ الاشتغال في هذا النطاق (..) وأن حزبه وعدد من الأحزاب الأخرى بدأت في العمل بشأن هذا النموذج التنموي الجديد، لكن لا بد من حوار على اعتبار أن هذا الأمر لا يتعلق بالحكومة فقط”. وبعدما أكد أن الحركات الاجتماعية التي عرفتها عدد من مناطق المغرب جاءت بسبب “تراكم للمشاكل”، اعتبر أن مطالب المواطنين “معقولة” والكل يرغب في أن تستفيد منطقته من المجهود التنموي المبذول، مضيفا أن الاستجابة للخصاص المتراكم يحتاج إلى “العمل والمعقول”. وفي ما يتعلق بعمل الأغلبية الحكومية، أبرز رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن “وزراء حزبه مرتاحون في الأغلبية الحكومية التي يقودها سعد الدين العثماني”، مضيفا أنه “شخصيا مرتاح جدا للاشتغال مع رئيس الحكومة لأنه عملي وخطابه يتسم بالوضوح”. وأشار إلى أن الحزب مساهم في هذه الحكومة وله ثقة في العثماني و”سيتعاون” لتحقق الحكومة أهدافها، مؤكدا أن “نجاح الأغلبية يتمثل في ارتياح الحكومة في عملها وفي دعمها وليس التشويش عليها”. وفي معرض رده عن رغبة الحزب في إحراز المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، قال أخنوش إن السياسة بحاجة لطموح، وأنه إذا كان حزبه يبذل المجهودات ويقوم بجولات ميدانية ويبلور برامج ويلتقي مع المواطنين فذلك من أجل الحصول على نتيجة أفضل، مشيرا إلى أن كل الأحزاب تطمح لاحتلال المراتب الأولى، وذلك في إطار دينامية المشهد السياسي المبنية على التنافسية. وبخصوص اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، شدد أخنوش على أن السيادة المغربية تعتبر خطا أحمرا، مبرزا أنه في حال لم يكن هناك تفاعل في إطار المفاوضات بهذا الشأن فسيتم التخلي عن الاتفاق، مضيفا أن كل السيناريوهات ممكنة وأن الأمر يتوقف على الحوار والنقاش مع الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، شدد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أنه على الرغم من تأخر التساقطات المطرية، فإن الموسم الفلاحي الحالي سيكون “متميزا”، مشيرا إلى أنه تم بلوغ أزيد من 5 ملايين هكتار من الأراضي التي تم حرثها، منها حوالي 4 ملايين و360 ألف التي زرعت. وخلص إلى أن معدل إنتاج الحبوب سوف يرتفع خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، مشيرا إلى أن الإشكالية الوحيدة المطروحة هي نسبة ملئ السدود التي يأمل أن تصل إلى 55 أو 60 بالمائة بعد ذوبان الثلوج.