أدانت جمعية "الحرية الآن" الحكمين الصادرين في حق كل من الصحفي توفيق بوعشرين مدير يومية "أخبار اليوم"، ومحامي معتقلي حراك الريف، عبد الصادق البوشتاوي، معبرة عن تضامنها معهما. لجنة حماية حرية الصحافة والتعبير بالمغرب التابعة لجمعية "الحرية الآن"، أعلنت في بلاغ لها، عن "إدانتها للحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أمس الاثنين، والقاضي بتغريم الصحافي توفيق بوعشرين مدير جريدة "أخبار اليوم"، بأداء 25 مليون سنتيم لفائدة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، و20 مليون سنتيم لفائدة محمد بوسعيد، وزير المالية في الوقت الذي لم يقم إلا بعمله المهني في إخبار الرأي العام عن ملف يهم التدبير الحكومي لصندوق التنمية القروية”. وأعلن البلاغ عن تضامن “الحرية الآن” مع "المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة دفاع معتقلين حراك الريف، وإدانتها للحكم الجائر الذي أصدرته ضده المحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم الخميس 8 فبراير الجاري، والقاضي ب 20 شهرا سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، والذي يستهدفه بحكم الدور المهم الذي يقوم به في إطار مؤازرته لمعتقلي حراك الريف”. ذات الوثيقة عبّرت عن استنكار “الحرية الآن” ما أسمته “تمادي الدولة المغربية في توظيفها للقضاء من أجل محاولة إسكات الأصوات الحرة"، معلنة عن "مساندتها وتضامنها المطلق مع الصحافي توفيق بوعشرين والمحامي عبد الصادق البوشتاوي”، معتبرة الحكمين الصادربن في حقهما “حلقة أخرى من مسلسل الإجهاز عن حرية الصحافة والتعبير ببلادنا الذي جعل المغرب يحتل ترتيبا متدنيا في مجال حرية الصحافة لعدة سنوات متتالية”. ودعا ذات المصدر إلى "اليقظة وتعزيز النضال لمواجهة الردة الحقوقية التي تعيشها بلادنا، والتي تجعل حرية الصحافة والتعبير، والحق في تكوين الجمعيات، وعقد الاجتماعات والتظاهر السلمي، كلها حقوقا في وضعية صعبة في المغرب”.