أصبح فرنسوا هولاند رسميا رئيسا للجمهورية الفرنسية، بمراسم جرت في قصر الإليزيه، تسلم خلالها مهام الرئاسة من نيكولا ساركوزي، وغادر بعدها الى المانيا، لكن سوء الأحوال الجوية أعاد طائرته إلى مطار باريس. بدأت المراسم بلقاء مع الرئيس المنتهية ولايته دام 38 دقيقة، قبل أن يغادر ساركوزي وزوجته كارلا بروني القصر وسط تصفيق من الحضور، ومن حوالى 300 من مناصري حزبه (الاتحاد من أجل حركة شعبية). الرئيس الرابع والعشرون وبعد تلاوة النتائج الرسمية، أعلن رئيس المجلس الدستوري جان لوي ديبريه هولاند رئيسا، هو السابع في الجمهورية الخامسة، وال 24 في تاريخ الجمهورية. وأطلقت المدفعية 21 طلقة أمام «ليزانفاليد»، بينما عزفت أوركسترا الحرس الجمهوري مقطوعة اختارها هولاند للموسيقي جان فيليب رامو. نحتاج الى الهدوء والمصالحة وقال الرئيس الجديد «أريد توجيه رسالة ثقة»، وأشار إلى التحديات امام فرنسا، وأبرزها «الديون الكبيرة وضعف النمو والبطالة المرتفعة وتراجع التنافسية.. وأوروبا التي بالكاد تخرج من الأزمة»، وتعهد «بفتح مسار جديد لفرنسا في القارة». الدفاع عمن يتعرض للظلم وقال هولاند «فرنسا تحتاج للهدوء والمصالحة، وهي دولة مهمة، ولديها تاريخها وتتبوأ مركزا فريدا، وستقف إلى جانب كل القوى الديموقراطية في العالم، وتحترم فرنسا كل الشعوب، وتدافع عمن يتعرض للظلم، وتدعم حقوق الشعوب وكرامة المرأة». من ديغول الى ساركوزي وحيا الرئيس الجديد أسلافه في الجمهورية الخامسة، بدءا بالجنرال شارل ديغول، مرورا بفاليري جيسكار ديستان، ففرانسوا ميتران، وجاك شيراك، وصولا إلى ساركوزي. وبعدها صافح المدعوين، بينهم عشرة من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام. رئيس الوزراء الجديد بعد ذلك اعلن أمين عام الرئاسة بيير رينيه ليماس في كلمة مقتضبة، إن الرئيس كلف جان مارك آرو بتشكيل الحكومة الجديدة. ويرتبط جان مارك بعلاقات قوية بهولاند، وتولى إلى جانب جان بيار لوبيل رئيس الكتلة الاشتراكية في مجلس الشيوخ مسؤولية إعادة بناء الحزب الاشتراكي، بعد نكسة الانتخابات الرئاسية في 2002، وخروج ليونيل جوسبان أمام جان ماري لوبان، ثم هزيمة سيغولين روايال في انتخابات 2007 أمام ساركوزي. وعمل آرو منذ أسابيع على صياغة دراسات حول البرامج التي يتعين على الحكومة المقبلة القيام بها.