قالت الشرطة التايلندية إن شخصا إيرانيا أصيب بجروح خطيرة اليوم بعد أن تسبب بثلاثة انفجارات في العاصمة بانكوك أصابت أربعة أشخاص، بينما أعلنت إسرائيل التي اتهمت إيران ب"الإرهاب" حالة التأهب بعد استهداف دبلوماسييها في نيودلهي وتبليسي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال زيارته سنغافورة اليوم إن "محاولة الاعتداء في بانكوك تثبت مرة أخرى بأن إيران وعملاءها يواصلون التصرف بطرق إرهابية، والاعتداءات الأخيرة هي الدليل على ذلك". وجاء حوادث اليوم في بانكوك بعدما كانت العاصمة الهندية نيودلهي شهدت أمس انفجارا استهدف زوجة دبلوماسي بالسفارة الأسرائيلية أصيبت بجروح، وإبطال قنبلة كانت تستهدف موظفا بالسفارة الإسرائيلية بالعاصمة الجورجية تبليسي. وقد اتهمت تل أبيب إيران بالوقوف وراء الحادثين. وقالت الشرطة التايلندية إن شخصا إيرانيا أصيب بجروح خطيرة عندما انفجرت قنبلة كانت بحوزته لتبتر إحدى ساقيه واضطر الأطباء لبتر الثانية، مشيرة إلى أنه قبل إصابة الرجل وقع انفجار في منزل كان يستأجره وسط بانكوك ووقع انفجار ثالث بعيد ذلك في طريق قريب. وقالت متحدثة باسم حكومة تايلند تدعى تيتيما تشايساينج للصحفيين "تسيطر الشرطة على الوضع، ويعتقد أن المشتبه به يخزن المزيد من المتفجرات داخل منزله". وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها اعتقلت شخصا مشتبها به في مطار سوفارنابهومي الرئيسي في بانكوك، وهو أحد اثنين كانت تبحث عنهما وكانا يعيشان بالمنزل الذي وقع به الانفجار الأول. وقال جنرال بالشرطة يدعى بانسيري بارابابات لرويترز "عثرنا على جواز سفر المصاب، إنه جواز سفر إيراني ودخل البلاد من خلال منطقة فوكيت ووصل مطار سوفارنابهومي في الثامن من هذا الشهر". وقالت وكالة الأنباء التايلندية إن أربعة أشخاص أصيبوا أيضا في الانفجارات الثلاثة التي وقعت، منهم شخصان يعيشان بجوار بيت المشتبه به، وشخصان آخران أصيبا خلال رميه قنبلة على سيارة تاكسي رفضت الوقوف له قبل أن يرمي قنبلة ثالثة باتجاه رجال الشرطة الذين هرعوا للمكان، وهي القنبلة التي ارتدت عليه وأصابته بجروح خطيرة. الهجوم بالهند استهدف سيارة وزوجة دبلوماسي إسرائيلي (الأوروبية) حالة تأهب وجاءت هذه الحوادث بعد يوم واحد من اتهام إسرائيلي لإيران بالوقوف وراء استهداف دبلوماسييها في كل من الهند وجورجيا، وقد رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب اليوم، وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "الشرطة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب العامة في إسرائيل مع التشديد على الأمن في الأماكن العامة بما يتضمن السفارات الأجنبية والمصالح الأجنبية ومطار بن غوريون". ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم عن مصادر قولها إنه لا يُتوقع أن ترد إسرائيل بقوة على الهجوم المزدوج على سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا. غير أن الصحيفة تقول إن مسؤولا كبيرا بالخارجية قال إن هذا الاتهام تؤيده معلومات استخباراتية وأدلة جمعت من مكان الحادث، ولا سيما دراسة القنبلة التي أُبطل مفعولها بالعاصمة الجورجية تبليسي.