قدمت الصحف المغربية الصادرة، يوم الاثنين (13 شباط/فبراير 2012)، إلى قرائها تشكيلة متنوعة من المواضيع، أبرزها "إعلان الحكومة الحرب على الفساد"، وكذلك إيقاف زعيم شبكة تختطف مواطنين وتطالب بالفدية. أثارت تدابير اتخذها وزراء التساؤلات حول ما إذا كانت "حكومة الإسلاميين بدأت الحرب الفساد". فتحت عنوان "هل هي بوادر الحزم في التدبير الحكومي؟"، رصدت "الأحداث المغربية" بعض الإجراءات التي اتخذها مسؤولون حكوميون، في مقدمتهم وزير الحصة، الحسين الوردي، الذي اكتشف اختلالات في تدبير الصفقات بوزارة الصحة، قبل أن تتطرق إلى قرار وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، الذي عاقب المسؤولين عن تعثرات المخطط الأخضر، في حين نقل وزير الداخلية، امحند لعنصر، الحرب على البناء العشوائي من أكادير إلى الجديدة. من جهتها، أفادت "المساء" في مادة تحت عنوان "هل أعلنت حكومة الإسلاميين الحرب على الفساد؟"، أن اعتقال عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، المتابع في حالة اعتقال بتهمة تبديد أموال عمومية، والإعلان عن قرب إحالة ملف المدير السابق للقرض العقاري والسياحي، الاتحادي خالد عليوة، على قاضي التحقيق على خلفية الاتهامات الموجهة إليه في تقرير المجلس الأعلى للحسابات الصادر قبل عامين، والذي كشف عن وجود اختلالات كبيرة في هذه المؤسسة، مؤشرا على أن الأمور في مجال محاربة الفساد يمكن أن تتحرك بوتيرة أسرع، بهدف إرسال إشارات إيجابية إلى الرأي العام الداخلي بأن مطالب محاربة الفساد على رأس الأجندة الحكومية، وكذا إلى المسؤولين ومختلف الفاعلين في جميع القطاعات بأن عهد التساهل مع الفساد قد انتهى. بنكيران يمتص غضب تازة تحت عنوان "بنكيران يمتص غضب تازة والعنصر يكشف عن رسالة من الملك"، ذكرت "المساء" أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أفلح مؤقتا في إخماد "حريق" أحداث تازة وامتصاص "غضب" برلمانيي الإقليم، بعد اجتماع عقد في مقر رئاسة الحكومة، يوم الجمعة المنصرم، بالتزامن مع اعتقالات طالت ناشطين من حركة 20 فبراير، على خلفية المواجهات الأخيرة بين القوات العمومية ومحتجي المدينة، قبل أن يجري الإفراج عن الشاب (ع.م)، ويحتفظ في المقابل بالشاب (ع.ه)، رهن الاعتقال. ووعد بنكيران، خلال لقائه بخمسة برلمانيين، بتشكيل لجنة وزارية ستنكب على إيجاد حلول لمشاكل المنطقة المستعجلة. وقال امحند العنصر، وزير الداخلية، لبرلمانيي المدينة في هذا اللقاء إن "الملك محمد السادس يوصيكم بتفقد السكان والاطلاع الكامل على مشاكلهم". إيقاف زعيم شبكة تختطف مواطنين وكشفت "الصباح"، في خبر تحت عنوان "إيقاف زعيم شبكة تختطف مواطنين وتطالب بالفدية"، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة أحالت، ظهر أول أمس السبت، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، العقل المدبر للعصابة الإجرامية، التي تخصصت في الاختطاف والاحتجاز وابتزاز الضحايا في مبالغ مالية كبيرة. وأكدت أن المصالح الأمنية وجهت إلى المتهم تهمة "تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية وسلب أموال الغير دون موجب حق"، في حين مازالت تواصل أبحاثها لإيقاف باقي أفراد العصابة الإجرامية، وفك لغز الجرائم التي ارتكبوها، والتي تسببت في ترويع سكان الجهة الشرقية. وأوضحت أن المتهم الرئيسي ويلقب ب"الفاسي"، أوقف، يوم الأربعاء الماضي، بحي الهناء، بسيدي سليمان شراعة، بعد نصب كمين له من طرف العناصر الأمنية، التي توصلت بإخبارية تشير إلى أن الشخص المبحوث عنه من طرف عناصر الدرك الملكي ببركان والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، يوجد بمسكنه لتتم مباغتته مباشرة بعد الخروج منه في محاولة لامتطاء سيارته. مرض غامض يقتل رضيعين واختارت جريدة "الخبر" الاهتمام ب "مرض غامض يقتل رضيعين ويهدد آخرين بمنطقة أكوديم بميدلت"، مشيرة إلى أن وفاة رضيعين يبلغ أحدهما شهرين ونصف، والآخر شهرا واحدا، بالجماعة القروية أكوديم بإقليم ميدلت، أدت إلى حدوث حالة من الخوف والهلع وسط السكان، بعد أن اختلفت الآراء حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة هذين الرضيعين، يومي 7 و8 فبراير الجاري، خاصة أن البعض اعتبر أن السبب الذي أدى إلى وفاتهما هو قساوة البرد، التي تجتاح المنطقة، منذ أسابيع، نتيجة التساقطات الثلجية التي غطت الجبال والسهول وسطوح المنازل، وحالت دون قدرة عدد من السكان على مغادرة مساكنهم. واستنكر حدو بويزكارن، رئيس الجماعة القروية لأكوديم، الطريقة التي تعامل بها مسؤولو الصحة بالمنطقة، حيث اكتفوا، بعد اتصاله بهم، بإرسال شخص من المركز الصحي يحمل معه كمية من الأدوية قام بتوزيعها على السكان، عوض القيام بإجراءات طبية لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، لا سيما وأن الأعراض التي بدت على الرضيعين المتوفيين ظهرت على أطفال آخرين بالجماعة. رئيس الحكومة يتوعد الصحافة وتحت عنوان "رئيس الحكومة يتوعد الصحافة"، كتبت "الصباح" أن عبد الإله بنكيران، شن هجوما غير مسبوق على الصحافة، متهما جهات منها، دون تحديدها، بالتحول من "خصم إلى عدوّ. وقال رئيس الحكومة، في اليوم الدراسي حول "التواصل السياسي"، الذي نظمه حزبه أول أمس السبت، بالرباط، "إن على الصحافيين أن يتحملوا مسؤولياتهم لأنهم لا يمكن أن يكونوا فوق المحاسبة". وأوضح بنكيران في مداخلة له حول "قراءة في راهن ومستقبل التواصل السياسي"، أن الصحافة وإن كان ينظر إليها على أنها خصم، فهذا لا يضير، لكن أن تتحول إلى عدو مغرض فإنه سيسعى بكل ما أوتي إلى محاربتها. وأشارت مصادر اليومية أن بنكيران بدا في قمة غضبه وهو يتحدث عن صحافة تتعامل معه ب"سوء نية"، مؤكدا بالمقابل احترامه لحرية التعبير، إلا أن وصفه لصحافيين بالتحول من خصم إلى عدو، بلغة لا تخلو من تهديد ووعيد، أثار قلق جزء من الحضور، ومنهم أعضاء في الأمانة العامة للحزب، رأوا في تهديد ووعيد، بنكيران رسالة سلبية من رئيس الحكومة إلى مكونات الجسم الصحافي ككل.