قال ناشطون سوريون إن مائة شخص قتلوا الاثنين برصاص الأمن، معظمهم في حمص وريف دمشق. كما أفاد ناشطون آخرون باكتشاف ما وصفوها بمجزرة جديدة في حي كرم الزيتون بحمص. في هذه الأثناء، يواصل الجيش السوري اشتباكه مع المنشقين المنتسبين إلى الجيش الحر في كل من حيي بابا عمرو وباب الدريب بحمص وقرى ومدن ريف دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين قتلى الاثنين خمسة أطفال وستة مجندين، وأضافت أنه تم اكتشاف ست جثث في حمص من عائلة واحدة تم ذبحهم ثم إعدامهم بالرصاص. وقال ناشطون إن قوات الجيش تقصف بعنف بلدات جبل الزاوية بإدلب، وإن اشتباكات تجري بين القوات النظامية والجيش الحر. وأفاد آخرون بأن أهالي سقبا في ريف دمشق وجهوا نداءات استغاثة لإسعاف الجرحى في البلدة التي تتعرض لقصف عنيف بالدبابات، وقالت الهيئة العامة للثورة إنه تم إحصاء أكثر من 225 قذيفة دبابة، وإن جميع الاتصالات بالإضافة إلى الكهرباء والمياه تم قطعها عن البلدة. وفي عين ترما وحمورية وعربين بالمحافظة ذاتها، أفاد ناشطون بأن قوات الأمن داهمت المنطقة وسط إطلاق نار كثيف. كما حاصرت قوات الجيش مدينة يبرود بشكل كامل، ونشرت القناصين فوق أسطح الأبنية العالية، وتم قتل مواطنين وإصابة أكثر من 17 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة. وفي الرستن وأحياء بابا عمرو والخالدية والقصور بحمص، أفاد ناشطون بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف وإطلاق نار كثيف. وقد شارك أهالي بلدة شيزار بريف حماة في تشييع جنائز سبعة من أبناء البلدة قتلوا أمس برصاص الأمن السوري. وتحول التشييع إلى مظاهرة حاشدة جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم بتنحي الرئيس بشار الأسد ونظامه. من جانب آخر، اندلعت الاثنين معارك قرب العاصمة دمشق في الوقت الذي تسعى فيه القوات النظامية لتعزيز قبضتها على ضواح كان أفراد الجيش السوري الحر قد سيطروا عليها على بعد كيلومترات معدودة من وسط دمشق. وقال نشطاء إن القوات السورية انتزعت السيطرة على حمورية، وأضاف ناشط لوكالة رويترز أن الجيش السوري الحر شن هجمات متفرقة على القوات النظامية التي تقدمت عبر حي سقبا الذي سيطر عليه المسلحون قبل أيام معدودة. كما دخلت القوات السورية الاثنين بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي دمشق، بعد محاصرتها ستة أيام. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الأجهزة المختصة تمكّنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين المسلحين في منطقة الغوطة الشرقية، وألقت القبض على عدد آخر وصادرت كميات من الأسلحة الأميركية والإسرائيلية الصنع. وقالت الداخلية في بيان إن الأجهزة المختصة قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية بعملية نوعية فى منطقة الغوطة الشرقية (دوما، حرستا، سقبا، حمورية، وكفر بطنا) لاحقت خلالها عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت أفظع جرائم القتل والخطف بحق المواطنين وزرعت الألغام وفجّرتها في الطرقات العامة وروعت الأهالي. وأضافت أنه تم العثور على عدد من المخابئ السرية التي استخدمتها تلك المجموعات لتصنيع عبوات القتل والإرهاب واحتجاز المختطفين من المدنيين، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، بينما لا تزال الملاحقة مستمرة لمن تبقى من فلول هذه المجموعات.