شهدت مراكز الاقتراع المغربية في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 25 نوفمبر من الانتخابات البرلمانية اقبالا هادئا وصلت نسبته في عموم البلاد 11,5% حتى منتصف النهار حسب بلاغ وزارة الداخلية المغربية. وسط توقعات بارتفاعها بعد الظهر وعند المساء. وخلال جولة على عدد من مراكز الرباط الانتخابية كانت نسبة الرجال والنساء مرتفعة في ساعات الصباح الاولى فيما كان عدد الشباب قليلاً. ففي مركز سيدة الاحلام الانتخابي قال مطيع عز الدين انه مقتنع بأن يحقق الحزب الذي صوت له نسبة الاغلبية في الانتخابات، متوقعا ان تنتقل هذه الانتخابات بالمغرب نحو الاستقرار حسب قوله. ورأى ميلود التونسي أن انتخابه لائتلاف بي جي دي بسبب قناعته الشخصية بما يطرحه وأنه واثق من تحقيق نقلة نوعية بالبلاد فيما لو شكل الحكومة. وقال لايلاف إنه سيحترم نتيجة الانتخابات مهما كانت. فايمانه بالديمقراطية يحتم عليه وعلى سواه القبول بنتائجها. وحول قلة نسبة الشباب بين الناخبين قالت رقية إن هناك سببين تحول دون مشاركتهم المبكرة في الانتخاب الاولى هي أنهم لايحبون الاستيقاط مبكراً، والسبب الآخر أن عددا منهم تأثر بمطالبات مجموعة 20 فبراير بمقاطعة الانتخابات. واكدت ان ذلك رأي شخصي تحترمه. وفي مركز آخر قال الشاب سعد بن داوود طالب الماجستير في الاقتصاد إنه يفتخر بإعطاء صوته لحزب العدالة والتنمية الذي يرى فيها تحقيق مايطمح إليه. لكن الحاج جاناتي الادريسي حسن الذي يعمل يعمل متطوعاً في ارشاد الناخبين في المركز رقم 45 الانتخابي بحي الرياض الراقي قال لآيلاف إن عدد من أفراد أسرته صوتوا لحزب العدالة والتنمية لكنه منح صوته للحزب الديمقراطي، لاقتراب خطابات قادته من أفكاره الشخصية. أعداد المصوتين التي تتوالى فرادا وجماعات نحو المراكز يغلب على النساء منها ترتفاعا ملوحظا من المحجبات اللواتي يمتنعن عن الادلاء باي تصريح للصحافيين حياء أو رغبة. لكن مع اقتراب منتصف النهار بدأ توقع السيدة رقية التي كات ان اكثر الشباب الذين سيدلون بأصواتهم (ناعس) الان. حيث كانت مناظر الشباب والشابات تتوالى وصولا لمراكز الانتخابات في مركز ابن طفيل الانتخابي بالرباط قال مدير المركز لايلاف إن نسبة المشاركة في مركزه وصلت حتى منتصف النهار نحو 35% من بين 642 ناخب مسجل لديه. وفي كل مركز هناك مقاعد مخصصة لممثلين من الاحزاب كان الحضور الدائم فيها لممثلي حزب العدالة والتنمية فيما خلت مقاعد بقية الاحزاب التي اكد مدراء المراكز الانتخابية انهم يفضلون الحضور بعد الظهر لانه التركيز على العد والفرز في المساء. وكان الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران عبر، خلال إدلائه بصوته، في أحد مراكز الرباط الانتخابية عن امله في ان تفتح الانتخابات التشريعية التي يعرفها المغرب اليوم عهدا ديمقراطيا جديدا. مضيفا أن التعبير عن الصوت لابد أن ينتصر للديمقراطية التي تعد السبيل الوحيد من الازمة والقطع مع الممارسات السابقة. فيما أكد محمد أبيض الامين العام لحزب الاتحاد الدستوري على أن نجاح هذه المرحلة في الحياة السياسية سياسعد على استعادة الثقة في المؤسسات. وأضاف أبيض بعد إدلائه بصوته في أحد مراكز الرباط أن نجاح هذه المرحلة سيساهم في مواصلة الاصلاحات والاستمرار في معلية التغيير التي ينتظرها الشعب المغربي. يذكر أن هذه الانتخابات تعد اول اختبار ديمقراطي للمغرب بعد اقرار التعديلات الدستورية مطلع شهر تموز الماضي. ويتنافس فيها 1565 قائمة انتخابية على 395 مقعداً برلمانيا يتنافس عليها أكثر من 7000 مرشح يم منثلون أكثر 31 حزباً. ويراقبها اكثر من أربعة مراقب دولي. وتغطيها المئات من وسائل الاعلام المحلية والدولية. ويتوقع المراقبون أن يحقق حزب العدالة والتنمية الاسلامية نسبة كبيرة في نتاجئها قد تمكنه من تشكيل الحكومة لاول مرة. وتقاطع الانتخبات حركة 20 فبراير المكونة من تجمعات شباب ينشطون في انطلاق تظاههراتهم عبر الفيس بوك وهم خليط من توجهات اسلامية متشددة وليبرالية.