قال الباحث في الحركات الإسلامية، إدريس الكنبوري، إن الصراعات الداخلية الأخيرة للعدالة والتنمية "تؤشر إلى بداية التصدع داخل هذا التنظيم الذي كان يقدم نفسه دائما كحزب متراص ومنضبط ويحترم الأخلاقيات، وراء هذه الصراعات توجد حسابات سياسية وأخرى شخصية قديمة متجددة". وأضاف إدريس الكنبوري، أنه "الآن ظهر أن عبد الإله بنكيران يريد اختطاف حزب العدالة والتنمية بأي ثمن: تعديل المادة التي تخوله التقدم لولاية ثالثة، سد الطريق أمام الوزراء في الأمانة العامة، إحاطة نفسه بجماعة من المصفقين…. إلخ". وتابع الكنبوري حديثه بالقول: "النزعة الشخصية المتضخمة لبنكيران ليست جديدة ولم تظهر اليوم فقط، منذ 1982 مع الجماعة الإسلامية وهو يقود كل شيء، بينما ينحني له الآخرون، حتى جعلوا منه شخصا قريبا من البابا". والذين ينتقدون بنكيران اليوم، يقول المتحدث، "جزء منهم مسؤول عن تضخم الذات لديه، وعلى رأسهم محمد يتيم الذي كان بنكيران كثيرا ما يقرعه ويخاطبه بنوع من السخرية دون أي رد فعل". وتابع الكنبوري أنه "حتى عندما كان أحمد الريسوني رئيسا لحركة التوحيد والإصلاح كان بنكيران الشخصية المهيمنة داخل الحركة. جانب من هذه الحظوة التي تمتع بها بنكيران داخل الحركة والحزب منذ الثمانينات تعود إلى كونه لعب الدور الرئيسي في الحوار مع وزارة الداخلية والتنسيق معها". وختم الكنبوري حديثه من خلال تدوينة على الفيسبوك "اليوم يريد هؤلاء قتل الأب، بتعبير سيجموند فرويد، بعدما ظهر أن الأب يريد حرمان الأولاد من التركة".