أبرمت مؤسسة ميكروسوفت المغرب، ومؤسسة فوسبوكراع، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة بهدف تمكين ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستفادة من "برنامج الإدماج الرقمي". وجرى توقيع هذه الاتفاقية بين كل من ليلى سرحان المديرة العامة لميكروسوفت بشمال إفريقيا وشرق المتوسط وباكستان، وهشام الحسيني العراقي المدير العام لمكروسوفت المغرب من جهة، وحجبوها الزبير نائبة رئيس مؤسسة فوسبوكراع المسؤولة عن القطب التكنولوجي من جهة ثانية. ويتوخى هذا الاتفاق الإطار خلق المزيد من فرص الشغل لفائدة شباب الأقاليم الجنوبية عبر الإدماج في سلسة من المهن الرقمية، ومواكبة المقاولات الناشئة وحاملي المشاريع وتعزيز القدرات الرقمية للمنظمات غير الربحية. وأوضحت سرحان، في لقاء صحافي، أن هذه الشراكة ستتيح للشباب في هذه المناطق إمكانية تحقيق تطلعاتهم، مشيرة إلى أن "برنامج الإدماج الرقمي" يرمي إلى التشجيع على اكتساب المهارات الرقمية، وخلق فرص للباحثين عن العمل وحاملي المشاريع. ومن جانبه، أبرز هشام الحسيني المدير العام لميكروسوفت المغرب أن هذا الاتفاق يرتكز على خمسة محاور رئيسية تهم تحسين الجاذبية الرقمية بالأقاليم الجنوبية، وإحداث مراكز للتكوين وللحصول على شهادة ميكروسوفت، مع العمل على تطوير القدرات الرقمية لدى المنظمات غير الربحية، وتعويد التلاميذ على البرمجة المعلوماتية، وإنشاء مركز لتسريع نشأة المقاولات الصاعدة لدى الأشخاص حاملي المشاريع. وقال إن ميكروسوفت تلتزم بتعزيز الاندماج السوسيو -الاقتصادى من خلال الاندماج الرقمى المندرج في إطار رؤية تنموية طويلة الأمد، مضيفا أنه " منذ ما يربوا عن عشر سنوات نضع كافة خبراتنا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال رهن إشارة النظام التعليمي بالمغرب والمنظمات غير الهادفة للربح وكذا المقاولين الشباب". ومن جهتها أكدت الزبير حجبوها أن مؤسسة فوسبوكراع ، المتواجد مقرها بمدينة العيون، مقتنعة بأن الإدماج الرقمي هو رافعة هامة في الاندماج السوسيو اقتصادي ولتحسين الجاذبية الرقمية بالمناطق الجنوبية . وذكرتقالت أن مؤسسة فوسبوكراع اختارت "برنامج الإدراج الرقمي" بهذه المناطق الجنوبية لتطوير شراكتها مع مايكروسوفت، وتعزيز فرص العمل أمام الشباب، معتبرة أنه " من الطبيعي أن نعتمد على شريك ذي كفاءة عالية من أجل تحقيق أهدافنا بشكل أفضل ". وأضافت الزبير أن التوجهات الاستراتيجية لهذا الاتفاق تنسجم تماما مع مهام المؤسسة منذ نشأتها سنة 2014، حيث دأبت على الانخراط في مختلف الأعمال الكفيلة بتحقيق التنمية البشرية لفائدة السكان المحليين جنوب البلاد، وخاصة في مجال الاندماج الرقمي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشراكة ليست الأولى من نوعها بين ميكروسوفت المغرب ومؤسسة فوسبوكراع ، فقد سبق لهما أن انخرطا معا في مشروع أكاديمية ميكروسوفت للتكنولوجيا، وذلك لتدريب ومنح الشهادات لشباب الاقاليم الجنوبية ، وقد استفاد من هذا المشروع، منذ إطلاقه سنة 2015، نحو 5 الاف شاب في مجال المهن ذات الصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال وكذا في آليات الإنتاجية.