خرجت آلاف السكان من مدينة طنجة أمس الأحد في احتجاج حاشد للتعبير من جديد عن مطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فقد استجابت ساكنة مدينة البوغاز بقوة وإصرار لنداء حركة 20 فبراير والتنسيقية المحلية الداعمة لمطالبها بالخروج في مسيرة 17 يوليوز انطلاقا من ساحة التغيير على الساعة 20:30 مساء . وحسب مصادر مقربة من حركة 20 فبراير فبالرغم من محاولة السلطة احتلال الساحة بإقامة مهرجان مفبرك الهدف منه هو التشويش على نضال الجماهير، أبت هذه الأخيرة إلا أن تنطلق في مسيرة حاشدة في اتجاه شوارع المدينة على طول 8 كيلومترات من جنوبها إلى شمالها في جو حضاري وسلمي، فقد جابت أحياء بني مكادة-بنديبان- الحي الجديد (كسبارطا) – السواني – كاسطيا – الولاية - شارع المقاومة - شارع باستور وأخيرا ساحة فرنسا (أو ما يعرف بسور معكازين) حيث وصل عدد المتظاهرين حوالي 100 ألف شخص، حسب المنظمين. وقد رفع المحتجون مختلف الشعارات عبروا فيها عن مطالب اجتماعية (غلاء المعيشة - رفع الأجور...) ومطالب سياسية (دستور ديموقراطي شعبي – محاسبة رموز الفساد محليا ووطنيا - محاربة الفساد والاستبداد...) كما حملوا لافتات تحمل المسؤولية للنظام المخزني الحاكم على هذه الأوضاع المزرية التي وصل إليها بلدنا الحبيب وتدينه بشدة. وذكرت مصدر من التنسيقية المحلية أن المسيرة كانت تزداد حجما وقوة كلما مرت بحي من الأحياء السالفة الذكر وهو ما أكد بالملموس عن التحام الجماهير الشعبية بمختلف حيثياتها الاجتماعية بمطالب حركة 20 فبراير، الأمر الذي جعل شعار "الله يجعل البركة.. في شباب الحركة" يتحول إلى شعار "الله يحعل البركة.. في الشعب والحركة". كما لوحظ أن مجموعة من الطرقات التي سلكتها المسيرة قد تم إطفاء الإنارة العمومية بها. وختمت المسيرة على الساعة 23:30 بساحة فرنسا وسط المدينة بعقد العزم على الاستمرار في الحركة الاحتجاجية والدعاء للشهداء في المغرب وفي الوطن العربي.