يستعد وزراء في حكومة عباس الفاسي للانتخابات المقبلة، المقررة في شهر أكتوبر القادم، وقد حسم بعض الوزارء في ترشيحاتهم للانتخابات ، بينما قرر آخرون عدم دخول الانتخابات المقبلة، خوفا من عدم المرور إلى مجلس النواب، أما آخرون فلم يحسموا الاختيار بين الترشح أو الانسحاب. وحسب بعض المصادر فان أمناء بعض الاحزاب تلقوا تعليمات لفتح المجال أمام الشباب في الانتخابات التشريعية، وفي ذات السياق عبر نبيل بنعبد الله الامين العام للتقدم والاشتراكية، عن رغبته في دخول الانتخابات المقبلة، بعدما لم يفلح في انتخابات 2007، بدوره قال ادريس لشكر وزير العلاقات مع البرلمان أن مستعد للانتخابات المقبلة ، لكن يظل القرار بيد المكتب السياسي للحزب. أما الوزير شعد العلمي فقد اعلن عن عدم رغبته دخول غمار الانتخابات المقبلة، بينما عبر زميله في الحكومة وفي حزب الاستقلال محمد عامر دخول الانتخابات المقبلة، بعد الاصلاحات الدستورية الجديدة، والعهد الجديد للمؤسسة التشريعية البرلمان، بينما أجل نزار البركة وزير الشؤون الاقتصادية قرار الترشح للانتخابات إلى موعد لاحق، لكن ذلك لا يستبعد دخوله للانتخابات المقبلة خصوصا أن حزب الاستقلال يعتمد على الوزراء في اللوائح الأولى . وتقول بعض المصادر أن كل صلاح الدين مزوار وبلخياط وأخنوش الوزراء المنتمون إلى حزب التجمع الوطني للاحرار، قرروا دخول غمار الانتخابات المقبلة، ويظل بلخياط أكثر الوزرا استعدادا للانتخابات حيث عرض عليه الترشح في الدارالبيضاء أو في العاصمة الرباط، من قبل بعض الجمعيات المقربة من حزب الأحرار. ويسود ترقب لدى بعض وزراء حومة الفاسي، لمعرفة جس نبض الشارع المغربي، حول أداء حكومة الفاسي الذي كان دون مستوى تطلعات المواطنين، الشيء الذي يدفع بعض عناصر الحكومة لعدم المغامرة في الانتخابات المقبلة.