يتساءل الرأي العام والمهتمين السياسيين، عن اختفاء حركة لكل الديمقراطيين التي أسسها فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة مع بعض القياديين السياسيين في أحزاب بارزة وينتمون إلى أطياف سياسية مختلفة. ولم يعد لحركة لكل الديمقراطيين أي وجود قبل اختفاء عالي الهمة من البام، وأبرز بعض المتتبعون أن خلاف عميق حصل في الحركة بين الفرقاء السياسيين المنتمون إلى أحزاب سياسية متنوعة ومختلفة التوجه السياسي, ولاحظ المتتبعون أن اختفاء عالي الهمة يشكل سقوط لحزب الأصالة والمعاصرة، في ريادة الأحزاب السياسية، بعدما اتخذ الحركة في السابق منطلق لقيادة وزعامة المشهد السياسي، لكن تخلي حزب الأصالة عن فكرة حركة لكل الديمقراطيين، بعدما تمكن من تحقيق الريادة في الانتخابات الجماعية، وحصل على تجمع نيابي عريض في البرلمان وسيطر على الغرفة الثانية، جعله يفقد التعبئة التي أنشأتها الحركة. وباعتراف الوديع القيادي في حزب البام، فان تخلي الحزب مسار حركة لكل الديمقراطيين، والتي كانت موجهة إلى الشباب، جعلت الحزب بكل مكوناته يؤدي الثمن، في الحراك الشبابي الحالي، المتمثل في حركة 20 فبراير. ويرى المهتمون أن بعض قيادات بعض الأحزاب السياسية المعروفة، والتي شاركت في تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، خانت بدورها الحركة واتجهت إلى المصالح الحزبية للدفاع على دورها في العملية السياسية والحكومية، مما جعل مشروع حركة لكل الديمقراطيين يفشل في تحريك الرأي العام السياسي نحو إصلاحات سياسية جوهرية، عكس حركة 20 فبراير التي ساهمت في التحول والنقاش الإصلاحي الدستوري الجاري على مستوى الساحة السياسية والشعبية. وكانت الحركة تضم كل من فؤاد عالي الهمة المؤسس، والشيخ بيد الله الامين لعام الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة، وصلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، وأحمد أخشيشن وزير التربية الوطينة والتعليم العالي، مصطفى الباكوري، عزيز أخنوش.