أظهرت دراسة أوروبية حديثة أن الإجهاض التلقائي المتكرر يمكن أن يزيد بخمسة أضعاف احتمالات إصابة المرأة بنوبة قلبية لاحقاً في حياتها، وفقاً لدراسة نشرت في المجلة المتخصصة “هارت”. وأشارت الدراسة الى أن الإجهاض التلقائي هو أحد المضاعفات الاكثر شيوعاً للحمل، ويحدث في حمل من أصل خمسة. وتشمل الدراسة أكثر من 11500 امرأة في إطار أكبر دراسة أوروبية حول تأثير التغذية ونمط الحياة على الصحة والإصابة بأمراض مثل السرطان. وهناك 69 أجهضن أكثر من ثلاث مرات من بين النساء ال2876 اللواتي أجهضن تلقائياً. وهؤلاء النساء ذات وزن أعلى من غيرهن إجمالاً، كما أن النساء اللواتي ولد جنينهن ميتاً كن أقل نشاطاً جسدياً ولديهن معدلات سكري وارتفاع ضغط دم أعلى، وهي كلها عوامل تزيد من احتمالات الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية. خلال فترة امتدت حوالى 10 سنوات، عانت 82 امرأة من نوبات قلبية و112 امرأة من سكتات دماغية. ووفقاً للباحثين، فإن مخاطر الإصابة بنوبة قلبية ترتفع خمسة أضعاف عندما تتعرض المرأة لأكثر من ثلاثة إجهاضات تلقائية وترتفع أكثر من أربعة أضعاف عند تعرضها لأكثر من إجهاضين تلقائيين. وتزداد الاحتمالات أكثر من 3,5 أضعاف عندما تلد المرأة جنيناً ميتاً واحداً على الاقل. وتشير هذه النتائج الى أن احتمالات إصابة النساء اللواتي أجهضن أطفالهن تلقائياً بنوبة قلبية أعلى بكثير مقارنة بغيرهن من النساء، وفقاً لمعدي الدراسة. وهم يضيفون أن “الإجهاضات التلقائية المتكررة والأجنة المولودة ميتة يجب أن تشكل مؤشرات لمراقبة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والوقاية منها”.