تعرض الصحافي والمدون التونسي سفيان الشورابي الى مضايقات في مطار قرطاج الدولي في تونس لدى عودته من الأردن بعيد مشاركته في دورة تدريبية نظمها منتدى جيل جديد (Freedom House) ، كما تم مصادرة بعض الوثائق والمتعلقات الشخصية التي كانت بحوزته. وهنا جزء من رسالة الصحافي سفيان الشورابي الى بعض الأصدقاء و المدونين ومثلما كانت دورة “جيل جديد” قدر من الأهمية أحييت فينا أمل في قدرات كوادر شابة على تغيير الأوضاع نحو الأحسن، كانت عودة الى ارض الوطن الرجة الثانية التي أرجعتني إلى الواقع المر الذي نعيشه. حيث خضعت إلى تعطيلات طويلة في مطار تونسقرطاج الدولي لدى عودتي، حيث اقتدت إلي غرفة خاصة تعرضت فيها إلى عملية تفتيش جسدي وقاموا بتفتيش جميع وثائقي صفحة صفحة وورقة ورقة في أسلوب رقابة من العصر الحجري تثبت غباء منفذيها. ففي عصر التكنولوجيا الحديثة والملتيمديا التي أصبح خلالها تنقل المعلومات يتم بشكل أكثر سرعة وأمنا وتجاوزا للرقابة وهو ما لم يفهم بعد حكامنا. وبعد اتمام عملية التفتيش حجزت ادارة الجمارك كتاب “الفساد الاداري” الذي أطعاني إياه المدون المصري و3 مجلات “نيشان” المغربي مدني إياه رئيس تحريرها احمد شمسي عندما التقيته بعمان و مطويتين ونسخة من صحيفة “الموقف”. بعض التفاصيل قد تثير الضحك صراحة: حيث عندما قام عون الجمارك بتفتيش محفظتي وجد قطعة مقتطعة من صحيفة تونسية سبق ان سجلت فيها رقم هاتف شخص وبقيت في محفظتي غير الذي اثاره ان صورة الرئيس التونسي بن علي كانت موجودة ظهر تلك الورقة وكانت مقطعة شيئا ما، فحجزها !!! كما قام بحجز نسخة من صحيفة “الموقف” المعارضة كنت قد اشتريتها في تونس قبل سفري بدعوة أنها صحيفة أجنبية لا تصدر في تونس !!! أختم هنا بحادثة طريفة ربما تحوصل هذه الحادثة، فعند اجراءات التفتيش، وقع إيقاف مصور فوتوغرافي أمريكي واستجوابه وكانت ملامحه واجاباته تحيل انه لا يفقه في السياسة شيئا وان وجوده في تونس كان بغرض السياحة. ولما تأكدوا من ذلك سلموا له جواز سفره ليواصل طريقه وحينها توقف هنيهة وألقى إليهم بسؤال بريء موجه إصبعه إلى صورة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قائلا: “هل هذا ملك تونس”؟؟ فانفجرت ضاحكا وكدت أجيبه: “هذا ملك تونس برتبة رئيس”. صورة لوصل إيداع المحجوزات