لطيفة تخرج عن صمتها وتدعو الله أن يحمي أهلها في تونس.. والفنان الكبير لطفي بوشناق يرى أن تونس دخلت التاريخ.. وساندي ترى أن أهم ما في الأمر أن الشعب التونسي بات يحدد مصيره بنفسه.. أخيرا خرج الفنانون عن صمتهم، واختاروا أن يعبّروا عن مشاعرهم تجاه مايحدث في تونس، أخيرا قرر كل منهم أن يدل بدلوه في القضية بعد فترة صمت قاربت على الشهر. حوالي عشرين يوم من النضال راح ضحيتها عشرات الشباب الذين اختاروا أن “يعلّموا” على النظام المستبد بدماهم، بينما فضل النجوم أن يحجزوا لأنفسهم أماكن بين مقاعد المتفرجين، يتابعوا من بعيد ما يحدث دون أن ينطق أحدهم بنص كلمة. وبمجرد أن قالت ارادة الشعب كلمتها، وبعد أن انتهت المباراه “واحد صفر” لصالح الشعب، ارتدى الفنانون التوانسة الملابس الموحدة، ووقفوا صف واحد وتشابكت ايديهم، وبدئوا في الغناء سويا في مشهد أشبه بالأوبريتات التي يكتبها الدكتور مدحت العدل ويلحنها عمرو مصطفى بعد كل حدث مهم في مصر! لطفي بوشناق ظهر صباح السبت على قناة “الجزيرة” وهو يتحدث عن المعجزة قائلا ان تونس دخلت التاريخ من باب كبير، وسجلت اسمها بالذهب في تاريخ الإنسانية، ودعا الشرفاء التونسيين أن يحافظوا على هذه الصورة المشرفة التي كلفت التونسيين دماء مازلنا نترحم على أرواحها، أما لطيفة فأخيرا انتبهت لأن هناك شيء ما “غير طبيعي” يحدث في تونس فكتبت على صفحتها على موقع فيس بوك :” تونس في القلب.. ربي يحمي تونس وأهلها”. بينما وقفت ساندي مع زملائها التوانسة في الصف بعد الهروب الكبير للرئيس “بن علي” لتتحدث عن شعورها تجاه الموقف المشرّف للشعب التونسي، مؤكدة أنها سعيدة لان الشعب أصبح قادرا على تحديد مصيره بنفسه فهذا هو الأهم. اما هند صبري فرغم أنها تحدثت وقت حدوث الأزمة من خلال مقال بعنوان “لا تطلقوا النار” اتخذت خلاله هند موقف وسط بين الشعب والنظام لكن موقفها حاليا أصبح أكثر وضوحا، فها هي تتهم النظام بارغامها على تأييد “بن علي” لفترة ولاية جديدة وتعبر بصراحة عن ندمها على هذا الموقف الذي وصفته بأنه غير قانوني من امرأة قانون. أين كانت هذه التصريحات وهذا الحماس والتشجيع للشعب التونسي وكل هذا الوضوح وفي وقت كان الشعب التونسي يحتاج فيه لدعم هؤلاء النجوم؟ أين كانوا وقت ان كان التوانسة يتساقطون واحدا تلو الآخر في مشهد مؤذي وقاسي، لكنه مشرف لكل من شارك فيه؟ الفنانة التونسية الوحيدة التي عبرت عن رأيها قبيل معجزة الرابع عشر من يناير هي “درة” التي احتلفت بعيد ميلادها يوم الخميس الماضي على صفحتها على موقع “فيس بوك” بهذه الكلمات :” 13 يناير يوم لا ينسى في تاريخ بلادنا، و من أجل غد أفضل فلنهتف سويا: لا للعنف، نعم للثورة، لا للفوضى، نعم لحقوق المواطنين التونسيين الشرعية، لا للتدمير، نعم لشعب تونسي حر و مسئول، لا للقمع، نعم لتونس”. وأضافت أن الشعب التونسي يحتاج حاليا لوجود الأحزاب السياسية منعا للفوضى ودعت الله أن يبارك في تونس”، ثم استعانت بمقولة قديمة ل”غاندي” وهي :”يجب أن تكونوا انتم التغير، الذي تودون تحقيقه في العالم”. درة اختارت أن تعبر عن رأيها بصراحة في وقت فضّل فيه الباقون الصمت ليعودوا الآن بتصريحاتهم البلاستيكية بعد أن عرف كل منهم “راسه من رجليه”، وبعد أن اطمئنوا على مصالحهم، وتأكدوا أنها اصبحت مع الشعب وليس مع النظام.