اعتقلت مصالح الأمن بالرباط اليوم الثلاثاء 29 دجنبر2020، المعطي منجب، بعد أشهر من إعلان متابعته بتهم مرتبطة بغسيل الأموال. وكان الوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، قد أعلن في أكتوبر الماضي، أن البحث التمهيدي الجاري مع المعطي منجب وبعض أفراد عائلته تم فتحه إثر إحالة توصلت بها النيابة العامة من وحدة معالجة المعلومات المالية تتضمن معطيات حول أفعال من شأنها أن تشكل عناصر تكوينية لجريمة غسل الأموال. بعد أشهر من المناورات والمغالطات والكثير من "التبوحيط" الذي برع فيه المعطي منجب، تارة من خلال تكذيب الحقائق المتبثة بالوثائق والارقام حول ممتلكاته، وتارة عبر ادعاء المرض والاضراب عن الطعام، لكن العدالة كانت له بالمرصاد بعد ما تجمع لها من الدلائل ما يتبث تورطه في جرائم غسل وتبييض أموال متحصلة من الخارج بطرق ملتوية ومريبة، وصرفها وتوزيعها في حسابات مشبوهة بعضها في اسمه وأخرى باسم أفراد من عائلته لتمويه السلطات المعنية بمعالجة المعلومات المالية. ولمن لا يعرف المعطي منجب، فهو أحد تجار حقوق الانسان وبيع الوهم للأفراد والمنظمات، سواء داخل الوطن أو خارجه، مقابل المال سواء كان باليورو أو الدولار، ولا مانع أن يكون حتى بالدرهم المغربي أو غيره، فالمهم تضخيم حساباته البنكية وحسابات أفراد عائلته، واسس منظمات وجمعيات مثل مركز ابن رشد، جعلها قنوات لجلب الاموال وضخها في جيبه.