قالت صحيفة "مغرب أنتيليجنس" بناء على معلومات حصرية، إن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدةوالجزائر، بلغت إلى مرحلة عالية من التوتر مؤخرا، مشيرة إلى أن هذا التوتر انطلق منذ الصيف الماضي عندما قررت الجزائر مساندة الموقف التركي بشأن الملف الليبي وعدد من الملفات الأخرى التي تعارضت فيها مع الإمارات. وحسب ذات المصدر، فإن الإمارات بعثت مؤخرا برسالة غاضبة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبر رئيس المديرية العامة للأمن الداخلي الجزائري، عبد الغني الراشدي، الذي يمتلك علاقات وروابط في الإمارات، حيث أنه كان يشغل سابقا منصب الملحق الجزائري في أبوظبي. ووفق ذات المصدر، فإن الإمارات عبرت عن غضبها من الجزائر، بسبب موقفها من الملف الليبي ودعمها لتركيا، إضافة إلى انتقادها لخطوات التطبيع العربية مع إسرائيل، وتصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي أدانت التطبيع، واستهدف الإمارات بالخصوص في هذا الشأن. وقالت "مغرب أنتليجينس" في تقريرها، بأن الإمارات أرسلت رسالة واضحة ودقيقة إلى الجزائر ابتداء من نهاية شتنبر 2020، تهدد فيها بأنها لن تتردد في اتخاذ عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر، ومراجعة تعاونهما الاقتصادي بشكل كامل، في حالة إذا استمرت الجزائر في التحالف مع اللوبيات المناهضة للإمارات في المنطقة العربية. وأضافت الصحيفة المذكورة، أن عبد الغني الراشدي، نقل الرسالة بسرعة كبيرة إلى الرئيس الجزائري تبون، غير أن الأخير، وفق ذات الصحيفة، امتنع عن الرد بشكل سريع حتى لا يتسبب في الإيقاع بالجزائر في أزمة إقليمية معقدة للغاية. غير أن تردد الرئيس الجزائري في الرد، دفع بالإمارات إلى بعث برسالة أخرى إلى الجزائر، مفادها بأن العلاقات بين البلدين لم تعد كما كانت، حيث قررت الإمارات فتح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية، وهو ما اعتبرته الصحيفة المذكورة، ضربة موجعة للجزائر في قضية الصحراء. وتأتي هذه التحولات في العلاقات بين الإماراتوالجزائر، تقول "مغرب أنتيليجينس" بعد تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر، واتخاذه لمواقف تخالف توجهات الإماراتيين، في حين كانت العلاقات في فترة الراحل أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري تُوصف بأنها كانت بمثابة "شهر عسل".