تقول الحكمة "كل كلب شجاع فقط أمام باب بيته"، هذا هو حال القائد الكارطوني لعصابة البوليسايو "إبراهيم غالي" والذي فر من مقر قيادة الجبهة الانفصالية بمنطقة الرابوني، حيث اختفى في الصحراء بمعية بعض المقربين منه، مباشرة بعد علمه بسحق الجيش المغربي للبلطجية وقطاع الطرق بمعبر الكركرات وهروبهم كالفئران إلى جحورهم بمخيمات الذل والعار. غالي "الجبان" المتهم بارتكاب أعمال إرهابية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واغتصاب فتيات صحراويات من بينهن، خديجتو محمود محمد الزبير والتي كشفت حقيقته قبل 8 سنوات، اختار الفرار بعد علمه بهروب عناصره وتمكن الجيش المغربي من سحقهم في أقل من نصف ساعة بمعبر الكركرات، حيث أكدت العديد من المصادر من قلب مخيمات العار، أن هروب "المغتصب" أشعل نار الفتنة والانقسام بين قادة البوليساريو، والذين اختاروا دغدغة مشاعر الصحراويين المحتجزين ومواصلة النصب والكذب والاحتيال عليهم، بدل كشف حقيقة الوضع وأن الحل الوحيد هو الاستسلام للأمر الواقع. ذات المصادر، أكدت أن العديد من الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، فطنوا إلى خطة عصابة "غالي" وعلى أنهم مجرد ضحايا لعناصر إجرامية تقوم باختلاس المساعدات الإنسانية وتبيعها بأسواق الجزائر وموريتانيا وتحول مداخيلها إلى حسابات بنكية فتحوها بالجزائر وفي البلدان الأوروبية، مشيرة إلى أن اندلاع ثورة الصحراويين ضد ظلم وتسلط المرتزقة، أصبح وشيكا خاصة بعد هروب "غالي" واختفاء جبناء القيادة الانفصالية.