أعلنت وزارة الصحة المغربية، أنها ستمنح دواء "الكلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين"، للمواطنين الذين يستعملون الأدوية التي تحتوي على المواد المذكورة بشكل مجاني، مشيرة إلى أنها تسهر على توفير جميع أنواع الأدوية الأساسية لتغطية حاجة المواطنين داخل المستشفيات بربوع المملكة. وقالت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة؛ مداح بشرى، "نطمئن المواطنين الذين يستعملون الأدوية التي تحتوي على مادة الكلوروكين، أنه يمكنهم الحصول على الأدوية المذكورة مجانا بصفة إستثنائية، من الصيدليات الجهوية والإقليمية التابعة لوزارة الصحة بعد الإدلاء بملفهم الطبي"، مردفة أن "الوزارة تسهر على توفير جميع أنواع الأدوية الأساسية لتغطية حاجة المواطنين داخل المستشفيات بربوع المملكة". وأوضحت مداح، في ندوة صحفية قبل قليل، أن "الوزارة وفرت بكيفية استعجالية؛ كل الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدقيق والآمن لقرار استعمال دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بالوباء"، مضيفة أنها "أصدرت دورية في شأن الشروط وكيفية استعمال هذا البروتوكول العلاجي، من أجل تدبير عقلاني وآمن لمخزون هذا الدواء"، مؤكدة أن "المغرب يتوفر على مخزون من هذا الدواء المصنع محليا والمستورد، وقد جرى توزيعه على المراكز الإستشفائية الجامعية والمستشفيات الجهوية والإقليمية"، وفق المتحدثة. تبعا لذلك، كشف مدير المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد؛ مولاي هشام عفيف، أن استعمال دواء الكلوروكين يتم على نطاق واسع بين دول العالم، من قبيل الصين والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وتونس وغيرها"، مردفا أن استعمال هذا الدواء "أكد على نتائج واعدة في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد"، مشيرا إلى أنه "دواء معروف لدى الإطباء، لأنه يستعمل منذ سنوات في علاج أمراض مزمنة؛ كالتهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى". واعتبر عفيف، أن "المضاعفات الجانبية التي يخلفها استعمال هذا الدواء معروفة، كما أن وسائل الوقاية منها معروفة لدى الإطباء"، مضيفا أن قرار استعمال دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بالوباء في المغرب، "جاء من أجل أن تكون هناك نجاعة في العلاج"، مشددا على أن اتخاذ هذا القرار كان ب"طريقة سيادية ومستقلة وآمنة بالنسبة للمرضى"، وفق تعبير المتحدث.