يواصل المغرب تحقيق نتائج إيجابية على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بعد تعقبه للعصابات وكبح أنشطتهم داخل المغرب وتعاونه مع دول أوربية للإطاحة بأفراد ينشطون في قضايا الإرهاب، وبات اليوم يحسب للمغرب نجاعة خططه الأمنية الاستباقية لمكافحة الجريمة والجريمة المنظمة. وأعربت منظمات دولية وأممية متخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة في تقرير لها صدر مؤخرا عن تقديرها الكبير لجهود المصالح الأمنية المغربية في ملاحقة وتوقيف أعضاء عدد من مافيا المخدرات، والتعاون مع كل من إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى نوهت بعمل الأمن المغربي. وإلى جانب إحباط عدد من عمليات تهريب المخدرات وتوقيف عدد من أفراد عصابات دولية، حجزت المصالح الأمنية المغربية كميات كبيرة من المخدرات ناهزت أكثر من طن و700 كيلوغرام من الكوكايين، و72 طنا من مخدر الحشيش، و252 طنا من مادة المعجون، ومليون قرص تدخل ضمن خانة المؤثرات العقليةسنة 2018. وتخطت سمعة المغرب على المستوى الأمني حدود البلدان المجاورة بفضل التعاونات الثنائية مع إسبانيا مثلا وبعدها مع إيطاليا لتأخذ اليوم طابعا دوليا يثني على استحقاقات وإنجازات المغرب في مكافحة الجريمة ومحاربة المخدرات، وذلك من أجل الاستمرار بوتيرة مماثلة مع السعي الدائم نحو بذل المزيد من الجهد ومكافحة الجريمة العابرة للقارات.