في إطار الزيارة الملكية المنتظرة لجلالة الملك محمد السادس لمدينة أكادير وجهة سوس ماسة، وذلك بهدف الوقوف شخصيا على سير المشاريع التنموية التي تمت برمجتها وتدشين الجاهز منها. وينتظر، أن يشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال زيارته لأكادير على وضع الحجر الأساس لبناء مركب ديني وثقافي وإداري تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي سيكلف إنجازه استثمارا إجماليا قدر بحوالي 130 مليون درهم (13 مليار سنتيم). ويضم المشروع الذي سيتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 5000 متر مربع، مسجدا كبيرا وأجنحة إدارية و ثقافية و و مهنية و مقرات المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية و ملحقة نظارة الأوقاف. ويتكون المسجد الذي سيتم تشييده بتجزئة "فونتي" "صونابا" وفق الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة، من قاعتين للصلاة وأروقة خارجية تسع لنحو 2000 مصل ومصلية و كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم و قاعة لدروس محو الأمية و مرافق صحية. كما يضم المركب الجديد جناحا إداريا وثقافيا، يشمل مقرات كل من المجلس العلمي المحلي ومقر المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية و مقر مركز التوثيق والأنشطة الثقافية وملحقة نظارة الأوقاف. ويتضمن المركب الجديد، أيضا، تجهيزات أخرى، وكذا جناحا تجاريا يشمل محلات مهنية وسكنية و مرآب للسيارات و حديقة أندلسية خارجية وساحات عمومية. وسيوفر هذا الصرح الجديد فضاءات مناسبة لتنظيم التظاهرات الدينية والثقافية. مما ييسر تجميع الكفاءات العلمية والدينية التي تتوفر عليها مدينة أكادير و الجهة واستثمارها على الوجه الأمثل. ويندرج هذا المشروع في إطار العناية التي ما فتئ يوليها أمير المؤمنين لبيوت الله وللعلماء والمجالس العلمية، وكذا في إطار السعي إلى توفير البنيات المواتية للقائمين على تدبير الشأن الديني، تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين، من خلال حثه دوما على تشييد مساجد لائقة شكلا ومضمونا بإقامة المسلمين لشعائرهم الدينية. وذلك ببناء مركبات متكاملة دينية وثقافية وإدارية، تكون مراكز إشعاع ديني وثقافي بالمدن والأقاليم التي توجد بها، وتمكن العلماء من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل ليساهموا في توعية المواطنين وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية وخدمة الصالح العام.