بعد أشهر من إعلان الحكومة الإيفوارية عزمها افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، اتخذت الحكومة الإيفوارية إجراءً جديدا بهذا الخصوص. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيفوارية، في ندوته الأسبوعية، أمس الأربعاء، أن الحكومة الإيفوارية صادقت على مرسوم إحداث قنصلية عامة للجمهورية في العيون. وأوضحت الحكومة الإيفوارية، أن إحداث هذه القنصلية، يهدف إلى تقريب الإدارة القنصلية من المواطنين الإيفواريين، المقيمين جنوب المغرب، وتعزيز حمايتهم، وتعزيز روابط الصداقة، التي تجمع الكوت ديفوار بالمغرب. يشار إلى أنه في الوقت الذي يسود فيه الترقب، والانتظار بشأن تعيين مبعوث أممي جديد في الصحراء، شد المغرب الانتباه من خلال إقدام دول إفريقية حليفة، أقدمت على فتح قنصليات لها في مدن الأقاليم الجنوبية، خصوصا مدينتي الداخلة، والعيون، أبرزها إلى حد الآن، جزر القمر، وغينيا، وغامبيا، وإفريقيا الوسطى، وسان تومي، وبرنسيت. هي خطوات تشير إلى أن المغرب لم يعد يقنع بسحب الاعتراف بجبهة "البوليساريو"، بل يتطلع إلى أن تعترف تلك الدول بالسيادة المغربية على الصحراء من خلال خطوات قانونية، مثل فتح قنصليات تعزز العلاقات، وتثبتها. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم فتح القنصليات، والبعثات الدبلوماسية وفق معايير، وممارسات دبلوماسية تخضع للقانون الدولي، وأساسا، اتفاقية "فيينا" المنظمة للعلاقات القنصلية لسنة 1963، التي تنص على أن إقامة العلاقات القنصلية يكون بين الدول ب"الاتفاق المتبادل".