فالوقت اللي مجموعة من العيالات الحرائر والكَادات دايرين كل ما فجهدهم باش يحرروا المرا من السلطة اللي مفروضة عليها من طرف الأب والأخ والزوج، وعياو يغوتو بأعلى صوت ويقولوا باللي المرا راشدة وبعقلها، ومن حقها تختار كيفاش تعيش حياتها، بدون وصاية أي ذكر أو تحكمو، ومامخلوقاش باش تخدمو وتطيعو، وقيمتها مامقروناش بوجودو فجنبها، بل فراسها، فعقلها، فجيبها، فقوتها، فوقت اللي بح ليهم الحلق بالغوات، ودارو وقفات، وندوات، ولقاءات، وحسسوا، ووعاوا، وطابوا، وتسطاو، كايجيو أشباه النساء، بل أشباه البشر إذا صح التعبير، يخرجوا ليهم من الجنب، ويضربوا ليهم كلشي فزيرو، ويكرسوا النظرة الدونية للمرأة فالمجتمع، ويعززوا الصورة النمطية اللي تعطات عليها، ويحولوها من إنسان مستقل إلى انسان ناقص عقل، يسبح بحمد الرجل ويقدسه.. الطراكس، اللي ماكفاهاش تختزل قيمة المرأة كإنسان فالجسد، من بعد ما خرجات بتصريحات كتجيب الغثيان والردة، وقالت بللي المرأة هي لاطاي، وليهونش، والمؤخرة، لا أبدا ماكفاهاش هذشي، بل ما رتاحت وما بردو ليها هوايشها حتى جفات بكرامة المرأة لرض، وخرجات هي وعادل الميلودي ببرومو نشروه فاليوتيب، باش يهضرو على فيديو كليب جديد، ومن لقطات هذ الكليب بانت الطراكس كالسة فالأرض كتغسل للميلودي رجليه، وهو عاجبو الحال وناشر كراعنو وداير فيها باطرون. فمجتمعنا دائما ما كانت المرا الخاضعة، المذلولة، هي بنت الأصل، اللي كتخدم راجلها ليل ونهار، وكتغسل ليه رجليه، اللي ماخدامة ما قارية ما واعية، مخشية فالكوزينة ومقابلة الدراري، هذ النوع بالذات ماكرهش مجتمعنا الذكوري يوليو العيالات فيه كلهوم هكذا، نسخ طبق الأصل ديال الذل والمهانة، أما المرا المستقلة بذاتها، القاريا، الواعيا، اللي مكاتخلي حتى شي راجل على وجه الأرض يتحكم فيها أو يديرها خدامة، مجتمعنا كيعتبرها بنت الزنقة، وكيوصفها بأقبح الأوصاف.