خسائر فادحة تكبدها المنعشون العقاريون بالمغرب و ذلك في ظل الأزمة الكبيرة و الركود الذي يشهده قطاع العقار خاصة مع تراجع الطلب بشكل كبير على اقتناء السكن. و تشير كل المعطيات و الأرقام لكون المغاربة خلال سنة 2019 تراجعوا بشكل كبير عن فكرة اقتناء شقق و منازل و محلات تجارية ، مما كبد المهنيين خسائر فادحة. و سجل سوق العقار بالمغرب خلال السنة الجارية ركودا ملحوظا نتيجة تراجع الطلب على اقتناء السكن بأصنافه الثلاثة، في ظل غياب رؤية حقيقية للحكومة مع اقتراب انتهاء البرنامج التعاقدي بين الدولة والمنعشين العقاريين. و أكد عدد من المنعشين العقاريين وجود ركود حقيقي في القطاع العقاري خاصة أن عدم إفراج الحكومة على النموذج الجديد للسكن الاقتصادي والتصورات المصاحبة له أدى إلى وضعية كارثية كان من نتائجها الاختلال في التوازن بين العرض والطلب. و أوضحت الأرقام المستقاة أن السكن الاقتصادي شهد أقل نسبة من التراجع مقارنة بالسكن المتوسط و الراقي رغم أن أسعار البيع انخفضت بشكل كبير. و لجأت الشركات العقارية و عدد من المنعشين الذين ينشطون في السكن الاقتصادي و المتوسط لحملات دعائية ضخمة للترويج لشقههم و إطلاق عدد من العروض و التخفيضات غير أن الأمر لم يساهم في التقليص من نسبة الركود التي أثرت على رقم معاملاتهم بشكل كبير خلال سنة 2019.