لا تزال لدغات العقارب مستمرة في حصد الأرواح في مختلف مناطق المملكة، فبعد الأسبوع الماضي الذي اهتزت في مدينة ورزازات على وفاة طفلة لم تكمل عقدها الخامس بعد، لفظ أول أمس الخميس طفل في ربيعه التاسع أنفاسه الأخيرة، بالمستشفى الجهوي تطوان، بعدما تعرض للسعة عقرب سامة بدوار الظواهر قيادة ابريكشة اقليموزان . وتم نقل الطفل إلى المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي بوزان، قبل أن يقرر الفريق الطبي المعالج نقله مرة أخرى إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، بالنظر إلى عدم تجهيز المراكز الصحية المحلية بوزان بالأمصال المضادة لهذه السموم القاتلة. ولم يصل الطفل إلى مستشفى سانية الرمل، حيث فارق الحياة في الطريق، ليتم إرجاعه ، إلى مسقط رأسه بدوار الدواهر بوزان صباح يومه الجمعة لإجراء مراسيم الجنازة والدفن. وخلف وفاة الطفل غضبا عارما بين الأوساط الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، التي استنكرت غياب الأمصال من مستشفى مدينة وزان، التي معروفة بطابها القروي والجغرافي الذي يعتبر حاظنا للزواحف والعقارب.