تسببت أمطار غزيرة أحدثت فيضانات مفاجئة في الصومال منذ بداية الشهر بنزوح أزيد من نصف مليون شخص من منازلهم ومصرع 31 آخرين، حسب ما قاله اليوم الأحد وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي داود جامع. وتسببت الأمطار الغزيرة في الصومال وكينيا وإثيوبيا المجاورتين، منذ مطلع نونبر الجاري، في حدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى وضيعات فلاحية بالمياه. وتأتي هذه الفيضانات في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا منذ أربعة عقود. وقال وزير الإعلام الصومالي داود جامع، في مؤتمر صحفي اليوم، إن "31 شخصا توفوا جراء الأمطار العزيرة والفيضانات الناجمة عن الأمطار التي شهدتها البلاد، ونزح أكثر من نصف مليون شخص". وأشار إلى أن الحكومة والشعب الصوماليين يعملان معا لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين. ومن جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث بالصومال، محمود عبدالله، على أنه تم إنشاء حساب خاص للشعب لمساعدة السكان المحليين المتأثرين بسبب الأمطار والفيضانات، مضيفا أن الشعب الصومالي يحتاج إلى التكاثف والتعاون لمواجهة ظاهرة (النينيو)، خاصة وأن بلاده تعد من أكثر البلدان عرضة للتغيرات المناخية. وقالت الأممالمتحدة إن ظاهرة "ال نينيو"، التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، من المتوقع أن تستمر إلى غاية شهر أبريل 2024 على الأقل. من جانبها، شددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على أن هذه الظاهرة تحدث في سياق التغير المناخي السريع.