في تطور يعزز من الغموض المحيط بالعلاقات بين تونس والمغرب في عهد الرئيس الحالي قيس سعيد، قرر الرئيس الأخير تأكيد دعمه وتأييده للمملكة العربية السعودية في محاولتها استضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم. وفي المقابل، امتنع عن الرد وتجاهل إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اختار الملف الثلاثي لاستضافة مونديال 2030، والذي يضم المغرب وإسبانيا والبرتغال. وتظل العلاقات بين تونس والمغرب في وضع مستمر من التوتر والغموض، نتيجة للتصرفات المستفزة من قبل قيس سعيد، الذي استضاف زعيم حركة البوليساريو الانفصالية في حفل رسمي خلال القمة الإفريقية اليابانية في أغسطس 2022. وأعلن وزير الشباب والرياضة التونسي، كمال دقيش، يوم الجمعة الماضي، دعم تونس لترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 لكرة القدم، خلال لقائه بسفير المملكة في تونس، عبد العزيز الصقر، في مقر الوزارة. وأكد وزير الشباب والرياضة أن الرئيس قيس سعيد كلفه بنقل دعم تونس لملف ترشح المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس مدى التعاون والتنسيق بين البلدين على المستويات الرياضية والشبابية، والتي وصلت إلى مستويات متقدمة وحققت نتائج ملموسة. وأضاف أن نجاح المملكة يعد نجاحًا لتونس في إطار التكامل بين البلدين، مشيرًا إلى أن العالم العربي سيكون المستفيد الأبرز من هذا الترشح.