يلعب النظام الجزائري بشكل واضح بورقة "الغاز" لتغيير مواقف الدول من قضية الصحراء المغربية، واليوم الأربعاء 28 شتنبر الجاري، حيث تغنت صحافة النظام الجزائري كثيرا بهذا المعطى. مادة إعلانية حيث قالت أن أزمة وصفتها ب"الخانقة" تضرب إسبانيا بسبب "الغاز الجزائري". جريدة "النهار الجزائرية"، كتبت بالحرف "تسببت الأزمة التي أحدثها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، جراء تغيير الموقف من القضية الصحراوية العادلة. إلى شلل تام في الاقتصاد الإسباني". مادة إعلانية مضيفة "أكدت اليوم الأربعاء حكومة بيدرو سانشيز أن كل الجهود تتركز على إعلام ومساعدة الشركات الإسبانية الموجودة. أو التي لها مصالح في الجزائر، للخروج من أزمتها بعد تدهورها" بحسب تعبير المصدر. ورداً على سؤالين طرحهما السناتور الاسباني، "كارليس موليه"، أكدت الحكومة الإسبانية، أن المكتب الاقتصادي والتجاري الإسباني في الجزائر على اتصال دائم مع الشركات المتضررة. وحسب الإعلام الإسباني فقد جاء في رد مدريد، اليوم الأربعاء، "تطمح حكومة إسبانيا إلى الحفاظ على أفضل العلاقات الممكنة، وتطويرها مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل والمساواة في السيادة". وأضافت الحكومة الإسبانية "نحن مع الجزائر نرتبط بعلاقات تعود بالفائدة على الطرفين. تعتبر إسبانيا أن الحفاظ على علاقات اقتصادية وتجارية جيدة. يصب في مصلحة الفاعلين الاقتصاديين وكلا البلدين". الصحافة الجزائرية، تحاول إظهار أن إسبانيا بلا غاز جزائر ستعاني، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، أن مدريد باتت تعتمد على استيراد الغاز من الولاياتالمتحدة بشكل أكبر من الغاز الجزائري، في وقت تسعى فيه واشنطن لزيادة الصادرات من الغاز الطبيعي المسال إلى دول الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على روسيا. وبحسب الصحيفة فرغم تكلفة نقله عبر المحيط الأطلسي، يكلف الغاز الأمريكي في نهاية المطاف أقل من نظيره الجزائري.