عبر رئيس مركز المستقبل لتحليل السياسات سليمان أشتوي، عن أسفه الشديد للتصرف الغير مسؤول لقيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، عقب استقباله لزعيم الإنفصال عبر برتكول رسمي في تحد سافر لكل قواعد البرتكول الدبلوماسي المعمول به بين الدول وخروجا عن الشرعية الدولية. واعتبر، أن هذا الموقف كان متوقعا منذ أن إمتنعت تونس عن التصويت لصالح القرار الاممي 2602. قبل أن يشبير قائلا "كان على المغرب أنذناك دق ناقوس الخطر والتحرك الدبلوماسي لمواجهة أي تغيير في موقف القيادة الحالية". وسجل المتحدث باستغراب شديد الموقف الذي اتخذه قيس سعيد والذي لا يحترم القيم المشتركة بين البلدين، والمواقف التاريخية لملوك المغرب من خلال تقديم الدعم لهذا البلد الشقيق على جميع الأصعدة، لتجاوز الصعوبات التي واجهتها تونس. ونوه رئيس مركز المستقبل لتحليل السياسات، بمواقف النخبة التونسية التي عبرت عن رفضها لهذا التصرف الغير موفق ضد بلد شقيق، مستحضرة المواقف التاريخية والمشرفة للمملكة في دعم تونس. وأضاف أن العلاقة بين الشعبين متجدرة في التاريخ ولن يعصف بها استقبال قيس سعيد لزعيم الإنفصال. وأكد المتحدث ذاته بالقول "علينا جميعا كمغاربة في الداخل والخارج توحيد الصفوف ورفع اليقضة والتعبئة لمواجهة الاخطار والتصدي لخصوم وحدتنا الترابية، ودعم كل القرارات التي اتخذتها بلادنا للدفاع عن المصالح العليا للوطن". وفي نفس السياق كشف سليمان اشتوي، باعتزاز المغاربة لمواقف بعض الدول ومنها غينيا والسينغال وجزر القمر وغيرها.. التي إحتجت بطرق مختلفة على النظام التونسي لإسقباله رئيس "مليشيات الإنفصالية"وخرقه للشروط استقبال الدول المتفق عليها بين اليابانوتونس في توجيه دعوة للدول المعترف بها من طرف الأممالمتحدة، لكن قيس وجه دعوة أحادية لزعيم العصابة الإرهابية. ويرى رئيس مركز المستقبل لتحليل السياسات، لأن موقف قيس سعيد "لا يعبر عن الإرادة الحرة للشعب التونسي الذي تجمعه علاقة تاريخية وطيدة بين الشعبين تتجاوز رئيس فقد شرعيته داخل تونس وخارجها".