عبرت "فيدرالية اليسار الديمقراطي" عن أسفها واستغرابها للخطوة التي أقدمت عليها الرئاسة التونسية باستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، ببروتوكول رئيس دولة ذات سيادة، ضاربة عرض الحائط كل الرصيد التاريخي للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي. وقالت فيدرالية اليسار في تصريح توصلت "لكم" بنسخة منه، إن "هذا التصرف الغريب والذي لم يستسغه كل المغاربة الغيورين على وحدة بلادهم الترابية والتواقين لبناء فضاء مغاربي مشترك، فضاء للديمقراطية والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية". وأكدت الفيدرالية أن تصرف قيس سعيد "يشكل خروجا عن النهج الاعتيادي للسياسة المغاربية لتونس طيلة العقود الماضية"، معتبرة إياه "تصرفا مناقضا تماما لاعتبار تونس محتضنة لمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وهو ما يلحق أضرارا فادحة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا وبالمشروع المغاربي الذي رغم تعثره لازال يمثل أملا لشعوب المنطقة". وأشارت فيدرالية اليسار إلى أنه "كان الأجدر بالشقيقة تونس القيام بدور الوساطة الإيجابية بين البلدين الجارين، بما يحقق الوحدة الترابية لدول المنطقة ويساهم في التسريع ببناء المغرب الكبير، وذلك بإصلاح ذات البين بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، بما يضمن وحدة أراضي الدول المغاربية ضد مخاطر التفتيت والتقسيم وأوهام الانفصال. ويساهم في التسريع ببناء المغرب الكبير، مغرب الشعوب التواقة للأمن والحرية والتنمية العادلة والديمقراطية".