كشفت مصادر متطابقة أن تونس تجري اتصالات رفيعة المستوى مع المغرب لشرح موقفها الذي اتخذته بمجلس الأمن الدولي، خلال تصويته على القرار الأخير حول نزاع الصحراء، والذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة المينورسو. الرئاسة التونسية وفق ما كتبته "كود"، خدامة كاتدير اتصالاتها مع مسؤولي المملكة المغربية، لشرح الأسباب التي خلات تونس تصوت بالامتناع عن قرار مجلس الأمن الدولي، وهو الموقف اللي مامفهومش وخلى ردود فعل وتساؤلات، خصوصا بالنظر لقيمتو أصلا (الإمتناع) فالوقت اللي قرار مجلس الأمن كان معروف قبل أنه غايدوز بأغلبية ساحقة. وكان مستشار الرئيس التونسي قد أكد عقب تصويت مجلس الأمن على القرار الخاص بنزاع الصحراء، أن "تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كل الدول المغاربية. كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع نزاع الصحراء". يشار إلى أن الدلة التونسية كانت قد امتنعت عن التصويت إلى جانب روسيا، خلال تصويت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي على قرار خاص بنزاع الصحراء، والذي تم بموجبه تمديد مهمة بعثة المينورسو لعام كامل، وهو ما أثار جدلا واسعا، وهذا ماطرح تساؤلات حول ما إذا كان لهذا القرار علاقة بتغير في الموقف التونسي من هذا النزاع الإقليمي، ووقوع نظام الرئيس قيس سعيد تحت ضغوط نظام الحكم في الجزائر، خاصة في ظل تخبط الدولة التونسية في مشاكلها الداخلية.