أثار خبر استخدام وزير الخارجية ناصر بوريطة طائرة إسبانية خاصة لعبور الأجواء الجزائرية، في سفريته التي قادته إلى العاصمة الرواندية كيغالي يوم 25 من الشهر الجاري، نقاشا واسعا في الجزائر وتساؤلات حول الموقف الرسمي من الحادثة، بسبب قطع العلاقات بين البلدين ومنع تحليق الطائرات المغربية في الأجواء الجزائرية. وفجر القضية النائب بالبرلمان الإسباني كارليس موليت، الذي نشر تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أكد فيها أن بوريطة استعمل طائرة إسبانية خاصة "لانتهاك المجال الجوي الجزائري" المحظور على الطائرات المغربية المدنية والعسكرية أو التي تحمل رقما مغربيا. وتساءل عن سبب سكوت حكومة بلاده على الحادثة وعدم إبداء أي موقف. وقال النائب الاسباني وفق "آشكابن"، في رسالة مكتوبة وجهها إلى حكومة مدريد إن وزير الخارجية المغربي"انتهك المجال الجوي الجزائري" عبر طائرة إسبانية يوم "25 أكتوبر 2021 بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية مع هذا البلد". وأضاف أن الوزير المغربي "من أجل انتهاك المجال الجوي الجزائر تخفى في طائرة إسبانية التابعة لمجموعة gestair" من نوع فالكون 2000xl، وتحمل ترقيما إسبانيا. ونشر النائب الإسباني في تغريدته خريطة تتبع الطائرات لإحدى المواقع المتخصصة يظهر فيها رقم الطائرة الإسبانية ونوعها ومسارها من الرباط نحو كيغالي مرورا بالجزائر الجزائرية. وتساءل النائب الإسباني في رسالته عما إذا كانت الحكومة تعلم بهذه الحادثة وكيف تقيمها. وما إذا كانت ستفتح الحكومة تحقيقا حول الحادثة أم لا. وختم تساؤلاته حول مدى اعتقاد الحكومة بأن مثل هذه الحوادث ستؤثر في العلاقات بين الجزائر وإسبانيا في وقت يتفاوض فيه البلدان حول اتفاقيات خاصة بالغاز. وتفاعل الإعلام الجزائري بشكل واسع مع الخبر وتساءل حول تأثير هذه الحادثة على العلاقات بين الجزائر وإسبانيا، وطبيعة الرد على انتهاك المجال الجوي من طرف وزير الخارجية المغربي. وكان بوريطة قد شارك في كيغالي في 25 من الشهر الجاري إلى جانب وزراء الخارجية الأفارقة في الاجتماع الوزاري التحضيري الثاني للقمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها في فبراير المقبل في بروكسل.