كما كان متوقعا، عين الملك محمد السادس الخميس، حكومة جديدة، برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التي حملت قائمة وزرائها جملة من المفاجئات غير المتوقعة. فطيلة الأسابيع التي تلت تعيين أخنوش رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيلها، لم يكن أحد يتصور خروج اسمين على الأقل منها، ويتعلق الأمر بوزيري الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، والصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اللذين كانا من أنجح الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني المنتهية ولايتها، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار. وجرى تعيين نادية فتاح العلوي وزيرة للاقتصاد والمالية، خلفا لبنشعبون، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب المهم في حكومة مغربية، أذ تفيد التوقعات بأن سلفها بنشعبون ربما سيخلف والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري في منصبه، الأمر الذي إذا حدث سيكون نوعا من الترقية. أما مولاي حفيظ العلمي الوزير الذي ارتبط اسمه بالمخطط الصناعي الذي سجل فيه المغرب قفزة كبيرة على عهده، فتم تعويضه برياض مزور، وهو أحد الوجوه الجديدة في حكومة أخنوش. كما أن المفاجأة الكبرى التي جاءت بها حكومة أخنوش، فهي تعيين شكيب بنموسى، وزير الداخلية الأسبق ورئيسة لجنة إعداد النموذج التنموي، الذي عين وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إذ سيراهن عليه لكسب رهان إصلاح التعليم وتحقيق الأهداف والتوصيات التي جاءت في تقرير النموذج التنموي بخصوص هذا القطاع. وفي ذات السياق، حضر الأمناء العامون للأحزاب السياسية الثلاثة المشكلة للحكومة، فبالإضافة إلى أخنوش رئيس الحكومة، تولى عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حقيبة وزارة العدل، فيما تقلد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال حقيبة وزارة التجهيز والماء.