دخل حفيظ دراجي على خط النداء الذي أطلقه الملك محمد السادس بخصوص فتح الحدود مع الجزائر، حيث قال على صفحته الرسمية ب"توتير"، "إن إعادة فتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر سيكون نتيجة حتمية لعودة الثقة، ثم تصفية كل الملفات العالقة، بلا غالب ولا مغلوب خدمة لمصالح شعبينا"، مضيفا " لأن مشكلتنا ليست في غلق الحدود، و تجاوزها لا يمكن اختزاله في إعادة فتحها فقط، بل أزمتنا أعمق، تحتاج إلى جهد كبير و وقت كثير وصبر طويل". تعليق الدراجي لاقى ردود فعل قوية من المغاربة، والتي أجمعت على رفض ما صرح به الدراجي، حيث قال أحد المعلقين بالحرف "بدل ما تبدل التحية بأحسن منها تهز نيفك للسماء كأنكم انتم من رفعتم السماء بغير عمد أستغفر الله العظيم.. تواضعو شوية راه تبدلات الأمور بزاف والبحبوحة راحت باح وما عندكم فين تزيدو أكثر مما درتو"، قبل أن يتساءل المتحدث بالقول "هل هناك في الجزائر مسؤول يستطيع ان يلقي خطاب ويتحدث فيه بصراحة عن المشاكل الموجودة بين المغرب والجزائر او يدعو الى العقلانية و الحوار.. !". ردود الفعل على تغريدة الجزائري الدراجي لم تتوقف عند هذا الحد، حيث علق الكثير من المغاربة ومنهم الجزائريين أيضا، حيث وجه مواطن جزائري رسالة واضحة للمتحدث بالقول "أنصحك بالبقاء في ميدان كرة القدم، وأن لا تتطاول على السياسية، بصراحه لأنك لم تقل شئيا جديد وتتكلم في العموميات، حسب ترتيبك تأتي الثقة أولا، ثم تصفية الملفات العالقة بلا غالب ولا مغلوب وقت وصبر، طيب كيف تأتي الثقة من دون فتح الحدود، ما هي الملفات إذا لم يكن هناك مُخاطب، الوقت؟ 45.. سنة"، قبل أن يضيف "نتمنى من المسؤولين الجزائريين والمغاربة أن يطويا صحف الماضي ويبدأ في صناعة مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وأن كجزائري أحيي بشدة الملك محمد السادس على هذه الخطوة التاريخية، خطاب العاهل المغربي عميق سياسيا ويجب وضعه في السياق الجهوي والدولي الجديدين والتطورات الأخيرة، خطاب للتاريخ، والمسؤولية الجماعية ".