بعثت الجزائر رسالة عبر ممثلها الدائم بالأمم المتحدة سفيان ميموني، إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، وذلك بعد أسبوع من استدعائها لسفيرها بالرباط للتشاور، احتجاجا على تصريحات السفير المغربي بالأمم المتحدة السيد عمر هلال. واحتجت الجزائر في رسالتها إلى مجلس الأمن، على ما قالت إنه "قيام ممثل المغرب بالأمم المتحدة، بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها انخراط المغرب في حملة معادية للجزائر"، على حد تعبير الرسالة. وكان السفير المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال، قد وجه مذكرة إلى الرئاسة الأذربيجانية خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد بشكل افتراضي يومي 13 و14 يوليوز الجاري، والتي تم توزيعها على جميع الأعضاء، رد فيها على تدخل وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة، خلال هذا الاجتماع، والذي دافع خلاله عن مواقف بلاده المساندة لأطروحة البوليساريو. وأعرب الدبلوماسي المغربي عن استغرابه لطرح المسؤول الجزائري لهذا الموضوع خلال هذا الاجتماع، مشددا على أن نزاع الصحراء "الذي يندرج حصرا ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي، لم يكن مدرجا على جدول أعمال الاجتماع ولا يرتبط بموضوعه". وأبرز السفير أن الغالبية العظمى من الوزراء ركزوا، في الواقع وبشكل حصري، على الجهود متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية الملحة، ولاسيما الانعكاسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لوباء "كوفيد -19"، لافتا الى أن المسؤول الجزائري، الذي يقف كمدافع قوي عن أطروحة البوليساريو، ينكر حق شعب القبائل في تقرير المصير، مشددا على أن لشعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بهذا الحق، وهو ما دفع الخارجية الجزائرية إلى اصدار بيان تحتج فيه على هذه التصريحات، وذلك قبل أن تقوم باستدعاء سفيرها بالرباط "للتشاور".