نصبت إيران نفسها محاميا عن جبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك في أروقة الأممالمتحدة، مؤكدة ما سبق أن قاله المغرب بخصوص ارتباطات بينها وبين انفصاليي "البوليساريو". وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن المستشار الأول للبعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأممالمتحدة، محمد رضا سهرايي، عبر خلال هذا الأسبوع عن موقف بلاده الداعم ل"تقرير المصير" في الصحراء المغربية. وأوضح المصدر ذاته، أنه حسبما جاء في وثيقة للأمم المتحدة نشرتها مؤخرا، فإن سهرايي دعا المغرب إلى "الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والطعن في سلامتها الإقليمية"، وأن يقبل ب"تقرير المصير". واتهم مندوب إيران لدى الأممالمتحدة الحكومة المغربية بتجاهل "تقرير المصير"، مشددا على "ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بتنفيذ جميع القرارات ومقررات الأممالمتحدة بشأن الصحراء". وكان المغرب قد قرر قبل ما يقارب ثلاث سنوات قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران؛ بعدما ثبت لديه ارتباط دبلوماسيين لديها في الجزائر بالجبهة الانفصالية، وهو ما حاولت إيران نفيه. موقف المغرب من إيران يبدو أنه لم يتغير، حيث أنه قبل أسبوع، دعا وزير الخارجية الأردني وشؤون المغترين أيمن الصفدي من العيون إلى تحسين علاقة الدول العربية مع إيران؛ إلا أن هذا التصريح قوبل بتجاهل من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي كان يتقاسم المنصة نفسها مع الصفدي. (اليوم 24)