بعد أزيد من سنتين ونصف السنة من إعلانه قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، لا يزال المغرب يدافع عن موقفه، مشترطا أن تثبت إيران عكس ما تأكد منه من دعمها لانفصاليي "البوليساريو". وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن علاقات المغرب مع إيران، ستبقى على حالها، في ضوء استمرار تهديدات طهران لاستقرار البلاد. وأوضح بوريطة في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" ضمن برنامج "مع جيزال"، أن سياسة المغرب الخارجية، التي أعلنها الملك محمد السادس، في عام 2018، تقوم على "الوضوح"، و"الطموح"، والشفافية مع أية دولة. وأضاف بوريطة أن العلاقات المقطوعة مع إيران ستظل على حالها إلى حين إثبات طهران عكس ما هو واضح من دعم لانفصاليين، ومساس بأمن الدولة. وكان المغرب قد أعلن، في شهر ماي من عام 2018، عن قطع علاقاته مع إيران، بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو الانفصالية. واتهم المغرب إيران، وحليفها اللبناني، حزب الله، بدعم البوليساريو بتدريب، وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر، حيث إن "مسؤولا في حزب الله في سفارة إيران ي الجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله، وجبهة البوليساريو. كما أن مسؤولين كبار من حزب الله زاروا تندوف، في عام 2016 لالتقاء مسؤولين عسكريين في البوليساريو"، وأرسل حزب الله صواريخ أرض جو من طراز سام 9 وسام 11 وستريلا إلى الجهة الانفصالية.